الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2094 150 - حدثنا قتيبة قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن حميد ، عن أنس - رضي الله عنه - ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع ثمر التمر حتى تزهو ، فقلنا لأنس : ما زهوها ؟ قال : تحمر وتصفر ، أرأيت إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من معنى الحديث ; لأن الثمرة قبل زهوها خضراء ، فتدخل في بيع المخاضرة قبل الزهو ، وإسماعيل بن جعفر بن كثير أبو إبراهيم الأنصاري المديني ، والحديث أخرجه مسلم في البيوع أيضا عن يحيى بن أيوب وقتيبة وعلي بن حجر ، ثلاثتهم عن إسماعيل به .

                                                                                                                                                                                  قوله : ثمر التمر الأول بالثاء المثلثة وفتح الميم ، والثاني بالتاء المثناة من فوق وسكون الميم ، ويروى بيع الثمر بدون الإضافة إلى شيء . قوله : أرأيت معناه أخبرني ، قوله : إن منع الله الثمرة يعني لم يخرج شيء ، قوله : بم تستحل يعني إذا تلف الثمر لا يبقى في مقابلة شيء عوض ذلك ، فيكون البائع آكلا لمال غيره بالباطل ، واحتمال التلف بعد الزهو وإن كان ممكنا ، لكن تطرقه إلى الباذي أسرع وأظهر وأكثر .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية