الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5241 حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة وحميد بن مسعدة قالا حدثنا حسان بن إبراهيم قال سألت هشام بن عروة عن قطع السدر وهو مستند إلى قصر عروة فقال أترى هذه الأبواب والمصاريع إنما هي من سدر عروة كان عروة يقطعه من أرضه وقال لا بأس به زاد حميد فقال هي يا عراقي جئتني ببدعة قال قلت إنما البدعة من قبلكم سمعت من يقول بمكة لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قطع السدر ثم ساق معناه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن قطع السدر ) قال المنذري : السدر شجر النبق الواحدة سدرة وقيل هو السمر وقال الأصمعي : ما ينبت عنه في البراري فهو الضال بتخفيف اللام وهو أي هشام ( فقال ) هشام والمصاريع جمع مصراع

                                                                      قال في المصباح المصراع من الباب الشطر وهما مصراعان وقال عروة فقال هشام بن عروة لحسان بن إبراهيم هي ضمير الشأن والقصة والكوفيون يسمونها ضمير المجهول وهذا الضمير يرجع إلى ما بعدها لزوما على خلاف القياس كما في قوله تعالى قل هو الله أحد وقوله تعالى فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا كذا في مغني اللبيب فلفظة " هي هذه ترجع إلى لفظ بدعة في قوله جئتني ببدعة والله أعلم جئتني ببدعة أي بأمر مبتدع لم نسمعه من النهي عن قطع السدر قال حسان إنما البدعة من قبلكم أي من جانبكم يا هشام فأنتم تذهبون إلى جواز قطع السدر

                                                                      قال المنذري : إسناده مضطرب وهو يروى عن عروة بن الزبير وقد ذكر عنه ولده هشام أنه كان يقطعه




                                                                      الخدمات العلمية