الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا محمد بن مرزوق أبو عبد الله حدثنا عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية ) أي الضبي الزعفراني أخرج حديثه الستة ( حدثنا هشام ) قال العصام : المسمى بهشام في أسانيد الشمائل خمسة ( عن محمد ) أي ابن سيرين ( عن أبي هريرة قال : كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي لكل فرد منهما ( قبالان ) فصل به وهو أجنبي بين المتعاطفين ; لأنهما معمولا فعل لأن العامل في المضاف إليه ، وما عطف عليه المضاف ، وقبالان معمول كان إشارة إلى الاهتمام به وأنه المقصود بالإخبار ( وأبي بكر وعمر ) رضي الله عنهما أي وكذا لنعل أبي بكر وعمر قبالان ( وأول من عقد عقدا ) أي اتخذ قبالا ( واحدا عثمان ) رضي الله عنه ، إشارة إلى بيان الجواز ، وأن لبسه صلى الله عليه وسلم كان على وجه المعتاد ، لا على قصد العبادة ، على ما تقرر في الأصول أن أفعاله صلى الله عليه وسلم أربعة : مباح ومستحب وواجب وفرض ، ولو لم يبين ذلك عثمان رضي الله عنه لتوهم كراهة الاقتصار على قبال واحد ، أو أنه خلاف الأولى ; لأنه خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه ، وبه علم أن ترك لبس النعلين ولبس غيرهما غير مكروه أيضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية