الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 118 ] فصل . تسن خطبته على منبر أو محل عال ( و ) يكون عن يمين مستقبلي القبلة ، كذا كان منبره عليه السلام وسمي منبرا لارتفاعه ، من النبر ، وهو الارتفاع وذكر في شرح مسلم أن اتخاذ المنبر سنة مجمع عليها ، وكان منبره عليه السلام ثلاث درجات يقف على الثالثة التي تلي مكان الاستراحة ، ثم وقف أبو بكر على الثانية ، ثم عمر على الأولى ، تأدبا ، ثم وقف عثمان مكان أبي بكر ، ثم علي موقف النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                          ثم زمن معاوية قلعه مروان وزاد فيه ست درج ، فكان الخلفاء يرتقون ستا يقفون مكان عمر ، قال أبو المعالي : وإن وقف بالأرض وقف على يسار مستقبلي القبلة ، بخلاف المنبر . ويسن سلامه إذا استقبلهم ( هـ م ) كسلامه على من عنده في خروجه ( ق ) قال القاضي وجماعة : ولأنه استقبال بعد استدبار ، فأشبه من فارق قوما ثم عاد إليهم ، زاد صاحب المحرر : وعكسه المؤذن إذا صعد ، ورد هذا السلام وكل سلام مشروع فرض كفاية على الجماعة المسلم عليهم لا فرض عين ( هـ ) وقيل : سنة ( خ ) كابتدائه ( و ) وفيه وجه غريب : يجب ، ذكره شيخنا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية