وقف : الوقوف : خلاف الجلوس ، وقف بالمكان وقفا ووقوفا ، فهو واقف ، والجمع وقف ووقوف ، ويقال : وقفت الدابة تقف وقوفا ، ووقفتها أنا وقفا . ووقف الدابة جعلها تقف ; وقوله :
أحدث موقف من أم سلم تصديها وأصحابي وقوف وقوف فوق عيس قد
أملت براهن الإناخة والوجيف
إنما أراد وقوف لإبلهم ، وهم فوقها ; وقوله :
أحدث موقف من أم سلم
إنما أراد أحدث مواقف هي لي من أم سلم أو من مواقف ، أم سلم وقوله تصديها إنما أراد متصداها ، وإنما قلت هذا لأقابل الموقف الذي هو الموضع بالمتصدى الذي هو الموضع ، فيكون ذلك مقابلة اسم باسم ، ومكان بمكان ، وقد يكون موقف ها هنا وقوفي ، فإذا كان ذلك فالتصدي على وجهه أي أنه مصدر حينئذ ، فقابل المصدر بالمصدر ; قال : ومما جاء شاهدا على أوقفت الدابة ; قول الشاعر : ابن بري
وقولها والركاب موقفة أقم علينا أخي فلم أقم
وقوله :
قلت لها قفي لنا قالت قاف
إنما أراد قد وقفت فاكتفى بذكر القاف ، قال ابن جني : ولو نقل هذا الشاعر إلينا شيئا من جملة الحال فقال مع قوله قالت قاف : وأمسكت زمام بعيرها أو عاجته علينا ، لكان أبين لما كانوا عليه وأدل ، على أنها أرادت قفي لنا قفي لنا ، أي تقول لي قفي لنا متعجبة منه ، وهو إذا شاهدها وقد وقفت علم أن قولها قاف إجابة له لا رد لقوله وتعجب منه في قوله قفي لنا . الليث : الوقف مصدر قولك وقفت الدابة ووقفت الكلمة وقفا ، وهذا مجاوز ، فإذا كان لازما قلت وقفت وقوفا . وإذا وقفت الرجل على كلمة قلت : وقفته توقيفا . ووقف الأرض على المساكين ; وفي الصحاح للمساكين ، وقفا : حبسها ، ووقفت الدابة والأرض وكل شيء ، فأما أوقف في جميع ما تقدم من الدواب والأرضين وغيرهما فهي لغة رديئة ; قال أبو عمرو بن العلاء : إلا أني لو مررت برجل واقف فقلت : له ما أوقفك ها هنا لرأيته حسنا . وحكى عن ابن السكيت : ما أوقفك ها هنا وأي شيء أوقفك ها هنا أي أي شيء صيرك إلى الوقوف ، وقيل : وقف وأوقف سواء . قال الكسائي الجوهري : وليس في الكلام أوقفت إلا حرف واحد أوقفت عن الأمر الذي كنت فيه أي أقلعت ; قال الطرماح :
قل في شط نهروان اغتماضي ودعاني
هوى العيون المراض جامحا في غوايتي
ثم أوقف ت رضا بالتقى وذو البر راضي
قال : وحكى أبو عمرو كلمتهم ثم أوقفت أي سكت ، وكل شيء تمسك عنه تقول أوقفت ، ويقال : كان على أمر فأوقف أي أقصر . وتقول : وقفت الشيء أقفه وقفا ، ولا يقال فيه أوقفت إلا على لغة رديئة . وفي كتابه لأهل نجران : وأن لا يغير واقف من وقيفاه ; الواقف : خادم البيعة لأنه وقف نفسه على خدمتها ، والوقيفى ، بالكسر والتشديد والقصر ، الخدمة ، وهي مصدر كالخصيصى والخليفى . وقوله تعالى : ولو ترى إذ وقفوا على النار ، يحتمل ثلاثة أوجه : جائز أن يكونوا عاينوها ، وجائز أن يكونوا عليها وهي تحتهم ، قال : والأجود أن يكون معنى وقفوا على النار أدخلوها فعرفوا مقدار عذابها كما تقول : وقفت على ما عند فلان تريد قد فهمته وتبينته . ورجل وقاف : متأن غير عجل ; قال : ابن سيده
وقد وقفتني بين شك وشبهة وما كنت وقافا على الشبهات
وفي حديث الحسن : إن المؤمن وقاف متأن وليس كحاطب الليل ; والوقاف الذي لا يستعجل في الأمور ، وهو فعال من الوقوف . والوقاف : المحجم عن القتال ، كأنه يقف نفسه عنه ويعوقها ; قال دريد :
وإن يك عبد الله خلى مكانه فما كان وقافا ولا طائش اليد
وواقفه مواقفة ووقافا : وقف معه في حرب أو خصومة . التهذيب : أوقفت الرجل على خزيه إذا كنت لا تحبسه بيدك ، فأنا أوقفه إيقافا ، قال : وما لك تقف دابتك تحبسها بيدك . والموقف : الموضع الذي تقف فيه حيث كان . وتوقيف الناس في الحج : وقوفهم بالمواقف . والتوقيف : كالنص ، وتواقف الفريقان في القتال . وواقفته على كذا مواقفة ووقافا واستوقفته أي سألته الوقوف . والتوقف في الشيء : كالتلوم فيه . وأوقفت الرجل على كذا إذا لم تحبسه بيدك . والواقفة : القدم ، يمانية ، صفة غالبة . والميقف والميقاف : عود أو غيره يسكن به غليان القدر كأن غليانها يوقف بذلك ; كلاهما عن اللحياني . والموقوف من عروض مشطور السريع والمنسرح : الجزء الذي هو مفعولان ، كقوله :
ينضحن في حافاتها بالأبوال
فقوله بالأبوال مفعولان ، أصله مفعولات ، أسكنت التاء فصار مفعولات ، فنقل في التقطيع إلى مفعولان ، سمي بذلك ; لأن حركة آخره وقفت فسمي موقوفا ، كما سميت من وقط وهذه الأشياء المبنية على سكون الأواخر موقوفا . وموقف المرأة : يداها وعيناها وما لا بد لها من إظهاره . : بدا من المرأة موقفها ، وهو يداها وعيناها وما لا بد لها من إظهاره . ويقال للمرأة : إنها لحسنة الموقفين ، وهما الوجه والقدم . المحكم : وإنها لجميلة موقف الراكب ; يعني عينيها وذراعيها ، وهو ما يراه الراكب منها . ووقفت المرأة يديها بالحناء إذا نقطت في يديها نقطا . وموقف الفرس : ما دخل في وسط الشاكلة ، [ ص: 264 ] وقيل : موقفاه الهزمتان اللتان في كشحيه . الأصمعي أبو عبيد : الموقفان من الفرس نقرتا خاصرتيه . يقال : فرس شديد الموقفين كما يقال شديد الجنبين ، وحبط الموقفين إذا كان عظيم الجنبين ; قال الجعدي :شديد قلات الموقفين كأنما به نفس أو قد أراد ليزفرا
وقال :
فليق النسا حبط الموقفي ن يستن كالصدع الأشعب
وقيل : موقف الدابة ما أشرف من صلبه على خاصرته . التهذيب : قال بعضهم فرس موقف وهو أبرش أعلى الأذنين ، كأنهما منقوشتان ببياض ولون سائره ما كان . والوقيفة : الأروية تلجئها الكلاب إلى صخرة لا مخلص لها منها في الجبل فلا يمكنها أن تنزل حتى تصاد ; قال :
فلا تحسبني شحمة من وقيفة مطردة مما تصيدك سلفع
وفي رواية : تسرطها مما تصيدك . وسلفع : اسم كلبة ، وقيل : الوقيفة الطريدة إذا أعيت من مطاردة الكلاب . وقال الجوهري : الوقيفة الوعل ; قال : وصوابه الوقيفة الأروية . وكل موضع حبسته الكلاب على أصحابه ، فهو وقيفة . ووقف الحديث : بينه . ابن بري أبو زيد : وقفت الحديث توقيفا وبينته تبيينا ، وهما واحد . ووقفته على ذنبه أي أطلعته عليه . ويقال : وقفته على الكلمة توقيفا . والوقف : الخلخال ما كان من شيء من الفضة والذبل وغيرهما ، وأكثر ما يكون من الذبل ، وقيل : هو السوار ما كان ، وقيل : هو السوار من الذبل والعاج ، والجمع وقوف . والمسك إذا كان من عاج فهو وقف ، وإذا كان من ذبل فهو مسك ، وهو كهيئة السوار . يقال : وقفت المرأة توقيفا إذا جعلت في يديها الوقف . وحكى عن ابن بري أبي عمرو : أوقفت الجارية ، جعلت لها وقفا من ذبل ; وأنشد شاهدا على الوقف السوار من العاج ابن بري لابن مقبل :
كأنه وقف عاج بات مكنونا
والتوقيف : البياض مع السواد . ووقوف القوس : أوتارها المشدودة في يدها ورجلها ; عن ، وقال ابن الأعرابي أبو حنيفة : التوقيف عقب يلوى على القوس رطبا لينا حتى يصير كالحلقة ، مشتق من الوقف الذي هو السوار من العاج ; هذه حكاية أبي حنيفة ، جعل التوقيف اسما كالتمتين والتنبيت ; قال : ابن سيده وأبو حنيفة لا يؤمن على هذا ، إنما الصحيح أن يقول : التوقيف أن يلوى العقب على القوس رطبا حتى يصير كالحلقة ، فيعبر عن المصدر بالمصدر ، إلا أن يثبت أن ممن يعرف مثل هذا ، قال : وعندي أنه ليس من أهل العلم به ولذلك لا آمنه عليه وأحمله على الأوسع الأشيع . والتوقيف أيضا : لي العقب على القوس من غير عيب . أبا حنيفة : التوقيف أن يوقف على طائفي القوس بمضائغ من عقب قد جعلهن في غراء من دماء الظباء فيجئن سودا ، ثم يعلى على الغراء بصدإ أطراف النبل فيجيء أسود لازقا لا ينقطع أبدا . ووقف الترس : المستدير بحافته ، حديدا كان أو قرنا ، وقد وقفه . وضرع موقف : به آثار الصرار ; وأنشد ابن شميل : ابن الأعرابيإبل أبي الحبحاب إبل تعرف يزينها مجفف موقف
قال : هكذا رواه ابن سيده مجفف ، بالجيم ، أي ضرع كأنه جف ، وهو الوطب الخلق ، ورواه غيره محفف ، بالحاء ، أي ممتلئ قد حفت به . يقال : حف القوم بالشيء ، وحففوه أحدقوا به . والتوقيف : البياض مع السواد . ودابة موقفة توقيفا ، وهو شيتها . ودابة موقفة في قوائمها خطوط سود ; قال ابن الأعرابي الشماخ :
وما أروى وإن كرمت علينا بأدنى من موقفة حرون
واستعمل أبو ذؤيب التوقيف في العقاب ; فقال :
موقفة القوادم والذنابى كأن سراتها اللبن الحليب
أبو عبيد : إذا أصاب الأوظفة بياض في موضع الوقف ولم يعدها إلى أسفل ولا فوق فذلك التوقيف . ويقال : فرس موقف . الليث : التوقيف في قوائم الدابة وبقر الوحش خطوط سود ; وأنشد :شببا موقفا وقال آخر :
لها أم موقفة وكوب بحيث الرقو مرتعها البرير
ورجل موقف : أصابته البلايا ; هذه عن اللحياني . ورجل موقف على الحق : ذلول به . وحمار موقف عنه أيضا : كويت ذراعاه كيا مستديرا ; وأنشد :
كوينا خشرما في الرأس عشرا ووقفنا هديبة إذ أتانا
اللحياني : الميقف والميقاف العود الذي تحرك به القدر ويسكن به غليانها ، وهو المدوم والمدوام ; قال : والإدامة ترك القدر على الأثافي بعد الفراغ . وفي حديث الزبير وغزوة حنين : أقبلت معه فوقفت حتى اتقف الناس كلهم ، أي حتى وقفوا ; اتقف مطاوع وقف ، تقول : وقفته فاتقف مثل وعدته فاتعد ، والأصل فيه اوتقف ، فقلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها ، ثم قلبت الياء تاء وأدغمت في تاء الافتعال .وواقف : بطن من الأنصار من بني سالم بن مالك بن أوس . : وواقف بطن من ابن سيده أوس اللات . والوقاف : شاعر معروف .