الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  21 باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب من كره، ويجوز في باب التنوين، والوقف، والإضافة إلى الجملة، وعلى كل التقدير.

                                                                                                                                                                                  قوله: " من " مبتدأ، وخبره قوله: " من الإيمان " ، وأن في الموضعين مصدرية، وكذلك كلمة ما ومن موصولة، وكره أن يعود صلتها، وفيه حذف تقدير الكلام باب كراهة من كره العود في الكفر ككراهة الإلقاء في النار من شعب الإيمان، والكراهة ضد الإرادة، والرضا والعود بمعنى الصيرورة. وقال الكرماني ضمن فيه معنى الاستقرار حتى عدى بفي، ونحوه.

                                                                                                                                                                                  قوله تعالى: أو لتعودن في ملتنا قلت: في تجيء بمعنى إلى كما في قوله تعالى: فردوا أيديهم في أفواههم وجه المناسبة بين البابين أن في الباب الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمر أصحابه بعمل كانوا يسألونه أن يعملوا بأكثر من ذلك، وذلك لوجدانهم حلاوة الإيمان من شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الباب أيضا يتضمن هذا المعنى; لأن فيه من أحب الله، ورسوله أكثر مما يحب غير الله ورسوله فإنه يفوز بحلاوة الإيمان.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية