الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب من أحب أن يسمع القرآن من غيره

                                                                                                                                                                                                        4762 حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي عن الأعمش قال حدثني إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي القرآن قلت آقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب من أحب أن يستمع القرآن من غيره ) في رواية الكشميهني " القراءة " ذكر فيه حديث ابن مسعود " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : اقرأ علي القرآن " أورده مختصرا ، ثم أورده مطولا في الباب الذي بعده " باب قول المقرئ للقارئ حسبك " والمراد بالقرآن بعض القرآن ، والذي في معظم الروايات " اقرأ علي " ليس فيه لفظ " القرآن " بل أطلق فيصدق بالبعض ، قال ابن بطال : يحتمل أن يكون أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة ، ويحتمل أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه ، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها ، وهذا بخلاف قراءته هو - صلى الله عليه وسلم - على أبي بن كعب كما تقدم في المناقب وغيرها فإنه أراد أن يعلمه كيفية أداء القراءة ومخارج الحروف ونحو ذلك ، ويأتي شرح الحديث بعد أبواب في " باب البكاء عند قراءة القرآن "




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية