الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4666 - وعن عبد الله - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " البادئ بالسلام بريء من الكبر " . رواه البيهقي في " شعب الإيمان " .

التالي السابق


4666 - ( وعن عبد الله رضي الله تعالى عنه - ) ، أي : ابن مسعود ; لأنه عند الإطلاق مقصود في مصطلح المحدثين ، فإنه أجل العبادلة لكونه أفقه الصحابة مما عدا الخلفاء الأربعة ( عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : البادئ ) : بالهمز أي : المبتدئ ( بالسلام ) : والمبادر إليه من المتلاقيين إذا اتفقا في الوصف كماشيين وراكبين ( بريء ) : فعيل من البراءة أي : متبرئ ومتنزه ( من الكبر ) أي : من علته ، فالسلام علامة سلامته . ( رواه البيهقي في شعب الإيمان ) . وكذا الخطيب في الجامع ، عن ابن مسعود ، وعلى ما صرح به السيوطي في الجامع الصغير ، وقال : ورواه أبو نعيم في الحلية عنه أيضا ، ولفظه بريء من الضرم ، وهو بالضم الهجر والقطع ، وروى أحمد بسند حسن عن أبي أمامة مرفوعا : من بدأ بالسلام فهو أولى بالله ورسوله " .




الخدمات العلمية