الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، ثنا عبد الرزاق ، قال : سمعت النعمان بن الزبير الصنعاني يحدث أن محمد بن يوسف أخا الحجاج أو أيوب بن يحيى بعث إلى طاوس بسبعمائة دينار أو خمسمائة ، وقيل للرسول : إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك ، قال : فخرج بها حتى قدم على طاوس الجند ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، نفقة بعث الأمير بها إليك ، قال : ما لي بها من حاجة ، فأراده على أخذها فأبى أن يقبل طاوس ، فرمى بها في كوة البيت ثم ذهب ، فقال لهم : قد أخذها . فلبثوا حينا ، ثم بلغهم عن طاوس شيء يكرهونه ، فقال : ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا ، فجاءه الرسول فقال : المال الذي بعث به إليك الأمير ، قال : ما قبضت منه شيئا ، فرجع الرسول فأخبرهم ، فعرفوا أنه صادق ، فقال : انظروا الذي ذهب بها فابعثوه إليه فبعثوه فجاءه وقال : المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن ، قال : هل قبضت منك شيئا ؟ قال : لا ، قال له : هل تعلم أين وضعته ؟ قال : نعم ، في تلك الكوة ، قال : انظر حيث [ ص: 15 ] وضعته ، قال : فمد يده فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت ، قال : فأخذها فذهب بها إليهم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية