الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

4692 - عن يعلى رضي الله عنه - قال : إن حسنا وحسينا - رضي الله عنهما - استبقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فضمهما إليه ، وقال : " إن الولد مبخلة مجبنة " . رواه أحمد .

التالي السابق


الفصل الثالث

4692 - ( عن يعلى - رضي الله تعالى عنه - ) : مضارع على ، قال المؤلف : هو يعلى بن أمية ، أسلم يوم الفتح ، وشهد حنينا والطائف وتبوك . روى عنه ابنه صفوان وعطاء ومجاهد وغيرهم ، قتل بصفين مع علي بن أبي طالب ( قال : إن حسنا وحسينا استبقا ) أي : تبادرا وتسابقا ( إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فضمهما إليه ، وقال : إن الولد مبخلة مجبنة ) : قال الطيبي : هما هنا كنايتان عن المحبة على ما يقتضيه المقام فيكون مدحا ، وإن كان في الحديث السابق كناية عن الذم اهـ . وهو غريب . والصواب ما قدمنا ، وإنما ذكرهما هنا ; لأنهما يدلان على كمال المحبة الطبيعية ، والمودة العادية المورثة للبخل والجبن لمن لم يكن كاملا في المرتبة العبودية ، وما يقتضيها من تقدم محبة مرضاة الرب على ما سواه ; لأنه هو المحبوب الحقيقي وما سواه مطلوب إضافي ، وقد سبق في صدر الكتاب

[ ص: 2971 ] حديث متفق عليه : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " . ( رواه أحمد ) : وكذا ابن ماجه . وروى الحاكم عن الأسود بن خلف ، والطبراني عن خولة بنت حكيم ولفظهما : " إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة محزنة " .




الخدمات العلمية