الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولا تضر زيادة لا تمنع الاسم ) أي اسم التكبير بأن كانت بعده مطلقا أو بين جزأيه وقلت وهي من أوصافه تعالى بخلاف هو ويا رحمن ( كالله ) أكبر من كل شيء وكالله ( الأكبر ) لأنها مفيدة للمبالغة في التعظيم بإفادتها حصر الكبرياء والعظمة بسائر أنواعهما فيه تعالى ومع ذلك هي خلاف الأولى للخلاف في إبطالها وقد يشكل هذا بالبطلان في الله هو أكبر مع أن هو كأل في الوضع وإفادة الحصر إلا أن يفرق بأن هو كلمة مستقلة غير تابعة بخلاف أل ( وكذا الله الجليل ) أو عز وجل ( أكبر في الأصح ) لأنها زيادة يسيرة بخلاف الطويلة كالله لا إله إلا هو أكبر كما في التحقيق وبه يندفع التمثيل لغير الضار بهذا مع زيادة الذي وللضار بهذا مع زيادة الملك القدوس [ ص: 16 ] ( لا أكبر الله ) فإنه لا يكفي ( على الصحيح ) لأنه لا يسمى تكبيرا وبه فارق إجزاء عليكم السلام الآتي .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله أي اسم التكبير ) إلى قوله وقد يشكل في المغني وكذا في النهاية إلا قوله بعده مطلقا وقوله وهو ( قوله مطلقا ) أي قليلة أو طويلة ( قوله وهي من أوصافه تعالى ) يخرج لام التعريف بصري ، وقد يمنع بأن مفاده من الحصر الآتي من أوصافه تعالى ( قوله بخلاف هو ) أي الله هو الأكبر مغني ( قوله ويا رحمن ) عبارة النهاية ولو تخلل غير النعوت ك " الله يا أكبر " ضر مطلقا كما قاله ابن الرفعة وغيره ومثله الله يا رحمن أكبر ونحوه فيما يظهر لإيهامه الإعراض عن التكبير إلى الدعاء ا هـ ( قوله وكالله الأكبر ) مقتضى صنيعه أن هذا مثال الزيادة المتوسطة من أوصافه تعالى فليتأمل ما فيه بصري وقد مر أنه في قوة الوصف له تعالى كما يفيده التعليل الآتي ( قوله لأنها مفيدة إلخ ) عبارة النهاية لأنها لا تغير المعنى بل تقويه بإفادة الحصر ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله هي ) أي الله الأكبر ( قوله للخلاف ) أي المذكور في غير هذا الكتاب عبارة الروضة ولو قال الله الأكبر أجزأه على المشهور رشيدي ( قوله هذا ) أي عدم البطلان بزيادة أل .

                                                                                                                              ( قوله مع أن هو كأل في الوضع إلخ ) يحتمل أن المراد به كون كل منهما مؤلفا من جزأين بصري والظاهر بل المتعين أن المراد في المعنى الوضعي وأن قول الشارح وإفادة الحصر من عطف التفسير ( قوله وإفادة الحصر ) فيه نظر ظاهر بالنسبة لهو فإن شرط ضمير الفصل المفيد للحصر أن يكون الخبر معرفة والخبر هنا نكرة ( قوله بخلاف أل ) مقتضى كلام النحاة أنها مستقلة ولا ينافيه الاتصال الخطي بصري وفيه أن المقرر في النحو أن فيه اتصالا معنويا ولفظيا أيضا لكونه حرفا غير مستقل بالمفهومية كما نبه عليه النهاية ( قوله أو عز وجل ) إلى قوله لكن في النهاية ( قوله بخلاف الطويلة ) أي بأن كانت ثلاث كلمات فأكثر شيخنا وبجيرمي ( قوله وبه ) أي بتمثيل التحقيق بما ذكر عبارة النهاية بخلاف ما إذا أطال كالله لا إله إلا هو أكبر والتمثيل بما ذكرته هو ما في التحقيق فقول الماوردي فيه أنه يسير ضعيف وأولى منه أي بالضعف زيادة الشيخ الذي بعد الجلالة ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله بهذا ) أي إلا لا إله إلا هو أكبر و ( قوله مع زيادة الذي ) أي لفظ الذي بعد الجلالة قول المتن [ ص: 16 ] لا أكبر الله ) هل ولو أتى بأكبر ثانيا كأن قال أكبر الله أكبر فيه نظر والأقرب أن يقال إن قصد أي بالله البناء ضر وإلا بأن قصد الاستئناف أو أطلق فلا ع ش ( قوله إجزاء عليكم السلام إلخ ) أي في التحليل نهاية ومغني




                                                                                                                              الخدمات العلمية