الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب :

                                                                                                                                                                                                                                      {المزمل} : بتخفيف الزاي على تقدير حذف المفعول ، وكذلك : {المدثر} ، والمعنى : المزمل نفسه ، والمدثر نفسه .

                                                                                                                                                                                                                                      وضم الميم من قم الليل لالتقاء الساكنين؛ [إتباعا لضمة القاف ، والكسر الأصل في التقاء الساكنين] ، وحكي الفتح؛ لخفته .

                                                                                                                                                                                                                                      و (السبخ) بالخاء المعجمة- معناه : النوم ، روي ذلك عن القارئين بهذه القراءة ، وتقدم معنى (السبح) .

                                                                                                                                                                                                                                      والرفع والجر في : {رب المشرق والمغرب} ظاهر .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 516 ] يوم ترجف الأرض والجبال : العامل في {يوم} الاستقرار الدال عليه {لدينا} .

                                                                                                                                                                                                                                      فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا : {يوما} مفعول لـ {تتقون} وليس بظرف ، وإن قدر الكفر بمعنى الجحد؛ كان (اليوم) مفعول {كفرتم} ، والضمير في {يجعل} يجوز أن يكون لله عز وجل ، ويجوز أن يكون لـ (اليوم) ، وإذا كان لـ (اليوم) ؛ صلح كونه صفة له ، ولا يصلح ذلك إذا كان الضمير لله عز وجل إلا مع تقدير حذف؛ كأنه قال : يوما يجعل الولدان فيه شيبا .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن نصب {ونصفه وثلثه} ؛ عطف على {أدنى} ؛ التقدير : تقوم أدنى من ثلثي الليل ، وتقوم نصفه وثلثه ، ومن جر؛ حمله على من ثلثي الليل ؛ فالمعنى : أدنى من ثلثي الليل ، ومن نصفه ، وثلثه .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ : {هو خير وأعظم أجرا} ؛ جعل {هو} مبتدأ ، ومن نصب {خير} ؛ فـ {هو} فاصلة .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 517 ] هذه السورة مكية ، وعددها في البصري : تسع عشرة آية ، [وكذلك هي في المكي باختلاف ، وفي المدني الأخير : ثمان عشرة] ، وفي بقية الأعداد : عشرون .

                                                                                                                                                                                                                                      اختلف منها في أربع آيات :

                                                                                                                                                                                                                                      {المزمل} [1] : كوفي ، ومدني الأول ، وشامي .

                                                                                                                                                                                                                                      إنا أرسلنا إليكم رسولا [15] : مكي .

                                                                                                                                                                                                                                      إلى فرعون رسولا [15] : عدها الجماعة [باختلاف عن المكي .

                                                                                                                                                                                                                                      الولدان شيبا [17] : الجماعة] سوى المدني الأخير .

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية