الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وسوى ما إذا لحن لحنا يحيل المعنى سهوا أو جهلا ) فإن عمده يبطل الصلاة ولا يجب السجود لسهوه أو فعله جهلا .

                                                                                                                      ( قاله المجد ) عبد السلام ابن تيمية ( في شرحه ) على الهداية ( والمذهب : وجوب السجود ) للحن المحيل للمعنى سهوا أو جهلا كسائر ما يبطل عمده الصلاة ( ومحله ) أي سجود السهو ( ندبا ) قال القاضي لا خلاف في جواز الأمرين ، أي السجود قبل السلام وبعده وإنما الكلام في الأولى والأفضل فلا معنى لادعاء النسخ ( قبل السلام ) ; لأنه إتمام للصلاة ، فكان فيها كسجود صلبها ( إلا في السلام قبل إتمام صلاته إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر ) لحديث عمران بن حصين وذي اليدين ، ولأنه من إتمام الصلاة فكان قبل السلام كسجود صلبها وقوله : عن نقص ركعة فأكثر : تبع فيه صاحب الخلاف والمحرر وغيرهما حيث قالوا : عن نقص ركعة وإلا قبله نص عليه ولم يقيده به في المقنع وغيره قال في المبدع : فظاهره : لا فرق بين أن يسلم عن نقص ركعة أو أقل ثم حكى ما تقدم عن الخلاف والمحرر وغيرهما وإلا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية