الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين

                                                                                                                                                                                                                                        ولو أرادوا الخروج لأعدوا له للخروج . عدة أهبة وقرئ « عده » بحذف التاء عند الإضافة كقوله :


                                                                                                                                                                                                                                        إن الخليط أجدوا البين فانجردوا . . . وأخلفوك عدا الأمر الذي وعدوا

                                                                                                                                                                                                                                        و « عده » بكسر العين بالإضافة و « عدة » بغيرها . ولكن كره الله انبعاثهم استدرك عن مفهوم قوله : ولو أرادوا الخروج كأنه قال ما خرجوا ولكن تثبطوا لأنه تعالى كره انبعاثهم أي نهوضهم للخروج .

                                                                                                                                                                                                                                        فثبطهم فحبسهم بالجبن والكسل . وقيل اقعدوا مع القاعدين تمثيل لإلقاء الله كراهة الخروج في قلوبهم ، أو وسوسة الشيطان بالأمر بالقعود ، أو حكاية قول بعضهم لبعض ، أو إذن الرسول عليه السلام لهم والقاعدين يحتمل المعذورين وغيرهم وعلى الوجهين لا يخلو عن ذم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية