الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  207 73 - حدثنا أصبغ قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو ، عن بكير ، عن كريب ، عن ميمونة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عندها كتفا ، ثم صلى ولم يتوضأ .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  كان ينبغي أن يذكر هذا الحديث في الباب الذي قبله لمطابقة الترجمة ، ولا مطابقة له للترجمة في هذا الباب ، وكذا سأل الكرماني بقوله : فإن قلت : هذا الحديث لا يتعلق بالترجمة ، ثم أجاب بقوله : قلت : الباب الأول من هذين البابين هو أصل الترجمة لكن لما كان في الحديث الثالث حكم آخر سوى عدم التوضؤ وهو المضمضة ، أدرج بين أحاديثه بابا آخر مترجما بذلك الحكم تنبيها على الفائدة التي في ذاك الحديث الزائدة على الأصل أو هو من قلم الناسخين ; لأن النسخة التي عليها خط الفربري هذا الحديث منها في الباب الأول ، وليس في هذا الباب إلا الحديث الأول منهما ، وهو ظاهر .

                                                                                                                                                                                  أقول : هذا بلا شك من النساخ الجهلة ; لأن غالب من يستنسخ هذا الكتاب يستعمل ناسخا حسن الخط جدا ، وغالب من يكون خطه حسنا لا يخلو عن الجهل ، ولو كتب كل فن أهله لقل الغلط والتصحيف ، وهذا ظاهر لا يخفى .

                                                                                                                                                                                  بيان رجاله :

                                                                                                                                                                                  وهم ستة : أصبغ ، وعبد الله بن وهب ، وعمرو بن الحارث تقدموا قريبا ، وبكير بضم الباء الموحدة مصغرا ، ابن عبد الله الأشج المدني التابعي ، وكريب مصغرا تقدما ، وميمونة أم المؤمنين تقدمت في باب السمر بالعلم .

                                                                                                                                                                                  بيان لطائف إسناده : منها أن فيه التحديث بصيغة الجمع ، والإخبار بصيغة الإفراد ، والعنعنة .

                                                                                                                                                                                  ومنها : أن النصف الأول مصريون ، والنصف الثاني مدنيون .

                                                                                                                                                                                  ومنها : أن فيه اسمين مصغرين ، وهما تابعيان .

                                                                                                                                                                                  بيان من أخرجه غيره :

                                                                                                                                                                                  أخرجه مسلم في الطهارة ، عن أحمد بن عيسى ، عن ابن وهب .

                                                                                                                                                                                  بيان المعنى والحكم :

                                                                                                                                                                                  قوله ( كتفا ) أي كتف لحم ، وفيه عدم الوضوء عند أكل اللحم ، أي لحم كان .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية