الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب طعن الرجل ابنته في الخاصرة عند العتاب

                                                                                                                                                                                                        4952 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت عاتبني أبو بكر وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه على فخذي

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله ( باب طعن الرجل ابنته في الخاصرة عند العتاب ) زاد ابن بطال في شرحه هنا " وقول الرجل لصاحبه هل أعرستم الليلة " قال ابن المنير : ذكر فيه حديث عائشة في قصة أبي بكر معها ، وهو مطابق للركن الأول من الترجمة . قال : ويستفاد الركن الثاني منها من جهة أن الجامع بينهما أن كلا الأمرين مستثنى في بعض الحالات ، فإمساك الرجل خاصرة ابنته ممنوع في غير حالة التأديب ، وسؤال الرجل عما جرى له مع أهله ممنوع في غير حالة المباسطة أو التسلية أو البشارة ولفظه . قلت : وجدت هذه الزيادة في نسخة الصغاني مقدمة ولفظه " باب قول الرجل إلخ " وبعده " وطعن الرجل إلخ " . والذي يظهر لي أن المصنف أخلى بياضا ليكتب فيه الحديث الذي أشار إليه وهو " هل أعرستم " أو شيئا مما يدل عليه ، وقد وقع ذلك في قصة أبي طلحة وأم سليم عند موت ولديهما وكتمها ذلك عنه حتى تعشى وبات معها ، فأخبر بذلك أبو طلحة النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أعرستم الليلة ؟ قال نعم " وسيأتي بهذا اللفظ في أوائل كتاب العقيقة ، وقوله " يطعن " هو بضم العين وسيأتي بقية شرحه في كتاب الحدود في " باب من أدب أهله دون السلطان "

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 257 ] " خاتمة "

                                                                                                                                                                                                        اشتمل كتاب النكاح من الأحاديث المرفوعة على مائتين وثمانية وعشرين حديثا ، المعلق منها والمتابعات خمسة وأربعون والبقية موصولة ، والمكرر منه فيه وفيما مضى مائة واثنان وستون حديثا والخالص ستة وستون حديثا ; وافقه مسلم على تخريجها سوى اثنين وعشرين حديثا وهي : حديث ابن عباس " خير هذه الأمة أكثرها نساء " وحديث أبي هريرة " إني شاب أخاف العنت " ، وحديث عائشة " لو نزلت واديا " ، وحديث " خطب عائشة فقال أبو بكر إنما أنا أخوك " ، وحديث أبي هريرة " تنكح المرأة لأربع " ، وحديث سهل " مر رجل فقالوا : هذا حري إن خطب أن ينكح " وحديث ابن عباس " حرم من النسب سبع " ، وحديث " دفع النبي صلى الله عليه وسلم ربيبته إلى من يكفلها " وهو معلق ، وحديث جابر في الجمع بين المرأة وعمتها ، وحديث ابن عباس في المتعة ، وحديث سلمة " أيما رجل وامرأة توافقا " الحديث في المتعة معلق ، وحديث ابن عباس في تفسير التعريض بالخطبة ، وحديث عائشة " كان النكاح على أربعة أنحاء " ، وحديث خنساء بنت خدام في تزويجها ، وحديث الربيع بنت معوذ في ذكر الضرب بالدف صبيحة العرس ، وحديث عائشة " فإن الأنصار يعجبهم اللهو " ، وحديث أنس " كان إذا مر بجنبات أم سليم دخل عليها " ، وهو معلق وبقيته متفق عليه ، وحديث صفية بنت شيبة في الوليمة ، وحديث " لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم " يعني في الوليمة وهو معلق ، وحديث أبي هريرة في إكرام الجار ، وحديث معاوية بن حيدة " لا هـجر إلا في البيت " وهو معلق ، وحديث ابن عباس في قصة هجر النساء . وفيه من الآثار عن الصحابة والتابعين ستة وثلاثون أثرا ، والله سبحانه وتعالى أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية