الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 3 ] حرف الخاء



                                                          ( باب الخاء مع الباء )

                                                          ( خبأ ) في حديث ابن صياد قد خبأت لك خبئا الخبء كل شيء غائب مستور . يقال : خبأت الشيء أخبؤه أخبؤه خبئا إذا أخفيته . والخبء ، والخبيء والخبيئة : الشيء المخبوء .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : ابتغوا الرزق في خبايا الأرض هي جمع جمع خبيئة كخطيئة وخطايا ، وأراد بالخبايا الزرع ; لأنه إذا ألقى البذر في الأرض فقد خبأه فيها . قال عروة بن الزبير : ازرع فإن العرب كانت تتمثل بهذا البيت :

                                                          تتبع خبايا الأرض وادع مليكها لعلك يوما أن تجاب وترزقا

                                                          ويجوز أن يكون ما خبأه الله في معادن الأرض .

                                                          وفي حديث عثمان قال : اختبأت عند الله خصالا : إني لرابع الإسلام ، وكذا وكذا أي ادخرتها وجعلتها عنده لي خبيئة .

                                                          ومنه حديث عائشة تصف عمر رضي الله عنهما ولفظت له خبيئها أي ما كان مخبوءا فيها من النبات ; تعني الأرض ، وهو فعيل بمعنى مفعول .

                                                          وفي حديث أبي أمامة لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة المخبأة : الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد ; لأن صيانتها أبلغ ممن قد تزوجت .

                                                          ومنه حديث الزبرقان أبغض كنائني إلي الطلعة الخبأة هي التي تطلع مرة ثم تختبئ أخرى .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية