الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر مسير قحطبة إلى ابن هبيرة بالعراق

ولما قدم على يزيد بن عمر بن هبيرة أمير العراق ابنه داود منهزما من حلوان خرج [ ص: 394 ] يزيد نحو قحطبة في عدد كثير لا يحصى ومعه حوثرة بن سهيل الباهلي ، وكان مروان أمد به ابن هبيرة ، وسار ابن هبيرة حتى نزل جلولاء الوقيعة واحتفر الخندق الذي كانت العجم احتفرته أيام وقعة جلولاء ، وأقام به ، وأقبل قحطبة حتى نزل قرماسين ، ثم سار إلى حلوان ، ثم إلى خانقين ، وأتى عكبراء وعبر دجلة ومضى حتى نزل دمما دون الأنبار ، وارتحل ابن هبيرة بمن معه منصرفا مبادرا إلى الكوفة لقحطبة ، وقدم حوثرة في خمسة عشر ألفا إلى الكوفة .

وقيل : إن حوثرة لم يفارق ابن هبيرة .

وأرسل قحطبة طائفة من أصحابه إلى الأنبار وغيرها ، وأمرهم بإحدار ما فيها من السفن إلى دمما ليعبروا الفرات ، فحملوا إليه كل سفينة هناك ، فقطعقحطبة الفرات من دمما حتى صار في غربيه ، ثم سار يريد الكوفة حتى انتهى إلى الموضع الذي فيه ابن هبيرة ، وخرجت السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية