الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عمر بن أبي سلمة ( 4 )

                                                                                      ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، المدني الفقيه مكثر عن والده ، [ ص: 134 ] روى عنه مسعر وأبو عوانة وهشيم وآخرون . قال أبو حاتم : هو عندي صالح ، وقال النسائي : ليس بالقوي . وقال ابن خزيمة : لا يحتج بحديثه .

                                                                                      قلت : استشهد به البخاري . وروى أحمد بن زهير عن ابن معين : ليس به بأس; وقال ابن معين أيضا : هو ضعيف . وقال أبو حاتم أيضا : لا يحتج به .

                                                                                      قلت : قد كان قام مع ابن أخت له أموي ، في مبدأ دولة بني العباس ، فلم يتم له أمر ، وظفر عبد الله بن علي عم السفاح ، فقتل عمر في سنة ثلاث وثلاثين ومائة .

                                                                                      وقد علق له البخاري في " صحيحه " قصة جريج والراعي ، فقال : وقال عمر بن أبي سلمة عن أبيه .

                                                                                      أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ، ويوسف بن أحمد قالا : أنبأنا موسى بن عبد القادر ، أنبأنا سعيد بن البناء ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، حدثنا البغوي ، حدثنا العباس بن الوليد النرسي ، حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه ، عن أبي هريرة : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى صححه الترمذي من حديث أبي عوانة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية