الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
484 - " إذا أكلتم الطعام؛ فاخلعوا نعالكم؛ فإنه أروح لأقدامكم " ؛ (طس ع ك) ؛ عن أنس ؛ (صح).

التالي السابق


(إذا أكلتم الطعام) ؛ أي: أردتم أكله؛ (فاخلعوا نعالكم) ؛ انزعوها من أرجلكم؛ مبتدئين باليسار؛ ندبا؛ كما يأتي في خبر؛ وعلله بقوله: (فإنه) ؛ أي: الخلع المفهوم من " فاخلعوا" ؛ (أروح لأقدامكم) ؛ أي: أكثر راحة لها؛ وظاهره لا يطلب خلعها للشرب؛ ولفظ رواية الحاكم كما رأيته في نسخة بخط الحافظ الذهبي : " أبدانكم" ؛ بدل " أقدامكم" ؛ وتمام الحديث - كما في الفردوس؛ وغيره -: " وإنها سنة جميلة" ؛ وفيه تنبيه على علة مخالفة جفاة الأعراب؛ وأهل البوادي؛ وأفاد بقوله: " أروح" ؛ أن ذلك مطلوب؛ وإن كانت القدم في راحة.

(طس)؛ وأبو يعلى ؛ (ك؛ عن أنس ) ؛ قال الحاكم : صحيح؛ فشنع عليه الذهبي ؛ وقال: أحسبه موضوعا؛ وإسناده مظلم؛ وموسى بن محمد أحد رجاله؛ تركه الدارقطني ؛ وقال الهيتمي - عقب عزوه لأبي يعلى والطبراني -: رجال الطبراني [ ص: 300 ] ثقات؛ إلا أن عقبة بن خالد السكوتي لم أجد له عن محمد بن الحارث سماعا؛ انتهى؛ وقال في الكبير: لأن تصحيحه متعقب.



الخدمات العلمية