الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
. ولو كان أوصى له بمثل نصيب أحدهم ، والآخر بخمس ما يبقى من الثلث فالفريضة من سبعة وثمانين لصاحب النصيب أربعة عشر ، وللآخر ثلاثة ولكل ابن أربعة عشر ، فأما تخريجه على طريق الكتاب فأن تزيد على عدد البنين واحدا للوصية بالنصيب فيكون ستة ، ثم تضرب ذلك في خمسة لوصيته بخمس ما بقي فيكون ثلثين ، ثم تطرح ما زدت ، وهو واحد يبقى تسعة وعشرون والثلثان ثمانية وخمسون فيكون جملة المال سبعة وثمانين ، ومعرفة النصيب أن تأخذ النصيب ، وذلك واحد وتضربه في خمسة ، ثم في ثلاثة فيكون خمسة عشر ، ثم تطرح منها واحدا يبقى أربعة عشر فهو النصيب فإذا رفعت ذلك من الثلث تسعة وعشرين يبقى خمسة عشر للموصى له بخمس ما بقي خمس ذلك ثلاثة يبقى اثنا عشر تضمه إلى ثلثي المال ثمانية وخمسين فيصير سبعين بين خمسة بنين لكل ابن أربعة عشر مثل النصيب . وطريق الجبر في ذلك أن يأخذ ثلث مال مجهول وتعطي بالوصية بالنصيب شيئا يبقى ثلث مال إلا شيء ويعطي بالوصية الأخرى خمس ذلك ، وهو خمس الثلث إلا خمس شيء بقي أربعة أخماس الثلث إلا أربعة أخماس شيء ، ويضم ذلك إلى ثلثي المال فتصير الجملة أربعة عشر جزءا من خمسة عشر جزءا من المال إلا أربعة أخماس شيء وذلك يعدل خمسة أشياء فاجبره بأربعة أخماس شيء وزد على ما يعدله مثله فيصير أربعة عشر جزءا من خمسة عشر جزءا ، ثم زد على ما يعدله مثل ذلك ، وليس لخمسة وأربعة أخماس جزء من أربعة جزء صحيح فتضرب خمسة وأربعة أخماس في أربعة عشر فيكون ذلك أحدا وثمانين وخمسا ; لأن خمسة في أربعة عشر سبعون ، وأربعة أخماس في أربعة عشر أحد عشر وخمس ، ثم زد عليه جزءا من أربعة عشر جزء منه ، وذلك خمسة وأربعة أخماس فيكون سبعة وثمانين فهو المال الكامل ، الثلث منه تسعة وعشرون .

ومعرفة النصيب أنا جعلنا النصيب شيئا ، وضربنا في كل شيء أربعة عشر فتبين أن النصيب أربعة عشر ، ثم التخريج إلى آخره كما بينا

التالي السابق


الخدمات العلمية