الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            وفيه مسائل :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : ما زال يفعل كذا ، ولا يزال يفعل كذا ، قال الواحدي : هذا فعل لا مصدر له ، ولا يقال منه : فاعل ولا مفعول ، ومثاله في الأفعال كثير نحو ( عسى ) ليس له مصدر ولا مضارع ، وكذلك : ذو ، وما فتئ ، وهلم ، وهاك ، وهات ، وتعال ، ومعنى : ( ولا يزالون ) أي يدومون على ذلك الفعل ; لأن الزوال يفيد النفي ، فإذا أدخلت عليه : ما ، كان ذلك نفيا للنفي ، فيكون دليلا على الثبوت الدائم .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : قوله : ( حتى يردوكم عن دينكم ) أي إلى أن يردوكم ، وقيل : المعنى : ليردوكم .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثالثة : قوله : ( إن استطاعوا ) استبعاد لاستطاعتهم ، كقول الرجل لعدوه : إن ظفرت بي فلا تبق علي ، وهو واثق بأنه لا يظفر به .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية