الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم )

                                                                                                                                                                                                                                            قوله عز وجل : ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم ) . [ ص: 34 ]

                                                                                                                                                                                                                                            في الآية مسألتان :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : في تعلق هذه الآية بما قبلها وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                            الأول : أن عبد الله بن جحش قال : يا رسول الله ، هب أنه لا عقاب فيما فعلنا ، فهل نطمع منه أجرا وثوابا ؟ فنزلت هذه الآية ; لأن عبد الله كان مؤمنا ، وكان مهاجرا ، وكان بسبب هذه المقاتلة مجاهدا .

                                                                                                                                                                                                                                            والثاني : أنه تعالى لما أوجب الجهاد من قبل بقوله : ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) [البقرة : 216] وبين أن تركه سبب للوعيد أتبع ذلك بذكر من يقوم به فقال : ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله ) ولا يكاد يوجد وعيد إلا ويعقبه وعد .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية