الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9853 ( أخبرنا ) أبو أحمد المهرجاني ، أنا أبو بكر بن جعفر ، أنا محمد بن إبراهيم ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله الشيباني ، ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي ، ثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك ، عن نافع : أن عبد الله بن عمر خرج في الفتنة معتمرا ، وقال : إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج فأهل بعمرة ، وسار حتى إذا ظهر على البيداء التفت إلى أصحابه فقال : ما أمرهما إلا واحدا ، أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة . فخرج حتى إذا جاء البيت طاف به سبعا ، وبين الصفا ، والمروة سبعا لم يزد عليه ، ورأى أنه مجزئ عنه ، وأهدى . لفظ حديث يحيى بن يحيى ، وفي رواية ابن بكير : فأهل بعمرة من أجل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل بعمرة عام الحديبية ، والباقي بمعناه .

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله : إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني أحللنا كما أحللنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية . رواه البخاري من أوجه ، عن مالك ، ورواه مسلم ، عن يحيى بن يحيى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية