الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9858 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا عبد الله بن محمد ابن أخي جويرية ، ثنا جويرية ، عن نافع ، أن عبيد الله بن عبد الله ، وسالم بن عبد الله أخبراه : أنهما كلما عبد الله بن عمر ليالي نزل الجيش بابن الزبير قبل أن يقتل قالا : لا يضرك أن لا تحج العام إنا نخاف أن يحال بينك ، وبين البيت قال : قد خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هديه ، وحلق رأسه ، وأشهدكم أني قد أوجبت عمرة ، إن شاء الله أنطلق فإن خلي بيني وبين البيت طفت ، وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه ؛ فأهل بعمرة بذي الحليفة ، ثم سار ساعة فقال : إنما شأنهما واحد ، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي فلم يحل منهما حتى حل يوم النحر وأهدى ، وكان يقول : من جمع الحج ، والعمرة ، وأهل بهما جميعا فإنه لا يحل حتى يحل منهما جميعا يوم النحر ، ويطوف عنهما جميعا طوافا واحدا ، وبين الصفا والمروة يوم يدخل مكة . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن محمد بن أسماء ، وقوله : يوم يدخل مكة يرجع إلى الصفا والمروة ، يعني - والله أعلم - يجزيه طواف واحد بينهما يوم يدخل مكة بعد طواف القدوم عنهما جميعا ، ثم لا يحل التحلل الثاني إلا بالطواف بالبيت يوم النحر ، والله أعلم . ورواه البخاري أيضا ، عن موسى بن إسماعيل ، عن جويرية ، عن نافع أن بعض بني عبد الله قال : لو أقمت ، وإنما أردفه بذلك لأن في رواية ابن أخي جويرية أن عبيد الله ، وسالما أخبراه أنهما كلما ، وفي سائر الروايات ، عن نافع أن عبد الله بن عبد الله وسالما كلما ، وعبد الله أصح .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية