الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
ولو هلك من الدراهم أيضا مائتا درهم ، وقد كان أوصى له بسدس ماله فإنه يأخذ سدس المائة الباقية ، وسدس العشرة الدنانير ; لأن ما هلك صار كأن لم يكن فهو شريك الوارث في الباقي بسهم شائع سماه له الموصي فيأخذ ذلك السهم من المالين فإن كان أوصى له بسدس الدراهم وسدس الدنانير كان له من الدنانير الباقية ثلثها ، ومن الدراهم الباقية كذلك ; لأن جميع وصيته باق ببقاء ثلث كل نوع ; لأنه لا تنفذ له الوصية إلا في ثلث ما بقي من المال ، وثلثه بقدر ستة وستين وثلثين إذا جعلت العشرة دنانير بمعنى مائة درهم فيأخذ ذلك من المالين نصفين نصفه مما بقي من الدنانير ، وذلك ثلاثة وثلث ، ونصفه مما بقي من الدراهم ، وذلك ثلاثة وثلاثون وثلث بل هذا مال له ثلث ما بقي من المالين .

التالي السابق


الخدمات العلمية