الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
132 - ( 11 ) - حديث : { اتقوا الملاعن } أبو داود وابن ماجه والحاكم ، من حديث أبي سعيد الحميري ، عن معاذ بلفظ { اتقوا الملاعن الثلاث : البزاز في الموارد ، والظل ، وقارعة الطريق }وصححه ابن السكن والحاكم ، وفيه نظر ، لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ ، ولا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد ، قاله ابن القطان وفي الباب عن ابن عباس نحوه ، رواه أحمد وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة ، [ ص: 185 ] والراوي عن ابن عباس متهم .

وعن سعد بن أبي وقاص في علل الدارقطني ، وعن أبي هريرة رواه مسلم في صحيحه ، بلفظ : { اتقوا اللاعنين قالوا : ما اللاعنان يا رسول الله ؟ قال : الذي يتخلى في طريق الناس ، أو ظلهم وفي رواية لابن حبان : وأفنيتهم وفي رواية ابن الجارود : }أو مجالسهم " وفي لفظ للحاكم : { من سل سخيمته على طريق عامر ، من طريق المسلمين ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين }وإسناده ضعيف ، وفي ابن ماجه عن جابر ، بإسناد حسن مرفوعا : { إياكم والتعريس على جواد الطريق ، فإنها مأوى الحيات والسباع ، وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن }وعن ابن عمر : { نهى أن يصلى [ ص: 186 ] على قارعة الطريق ، أو يضرب عليها الخلاء ، أو يبال فيها }. وفي إسناده ابن لهيعة ، وقال الدارقطني : رفعه غير ثابت ، وسيأتي حديث سراقة .

قوله : عند ذكر المنع من استقبال الشمس والقمر ، وفي الخبر ما يدل عليه ، تقدم الكلام عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية