الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولتجدنهم أحرص الناس [ 96 ]

                                                                                                                                                                                                                                        مفعولان . ( ومن الذين أشركوا ) على حذف أي : وأحرص ؛ ليعطف اسما على اسم . ويجوز في العربية " من الذين أشركوا يود أحدهم " بمعنى : من الذين أشركوا قوم يود أحدهم ، إلا أن المعنى في الآية لا يحتمل هذا ، وإن كان جائزا في العربية ، والأصل في يود : يودد ، أدغمت لئلا يجمع بين حرفين من جنس واحد متحركين ، وقلبت حركة الدال على الواو ليدل ذلك [ ص: 250 ] على أنه يفعل . وحكى الكسائي : وددت بفتحها فيجوز على هذا " يود " بكسر الواو . قال أبو جعفر : وقد ذكرنا ( وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ) في الكتاب الذي قبل هذا . والله بصير بما يعملون أي بما يعمل هؤلاء الذين يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ، ومن قرأ ( بما تعملون ) فالتقدير عنده : قل لهم يا محمد : الله بصير بما تعملون .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية