الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            9926 وعن ابن عباس أن عبد الله بن جحش ، وكان آخر من بقي ممن هاجر ، وكان قد كف بصره ، فلما أجمع على الهجرة كرهت امرأته ذلك بنت حرب بن أمية ، وجعلت تشير عليه أن يهاجر إلى غيره ، فهاجر بأهله وماله مكتتما من قريش حتى قدم المدينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوثب أبو سفيان بن حرب فباع داره بمكة فمر بها بعد ذلك أبو جهل ابن هشام ، وعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والعباس بن عبد المطلب ، وحويطب بن عبد العزى ، وفيها أهب معطونة ، فذرفت عينا عتبة ، وتمثل ببيت من شعر :

                                                                                            وكل دار وإن طالت سلامتها يوما سيدركها النكباء والحوب

                                                                                            . [ ص: 64 ] قال أبو جهل : وأقبل علي العباس ، فقال : هذا ما أدخلتم علينا فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح قام أبو أحمد ينشد داره ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عثمان بن عفان فقام إلى أبي أحمد فانتحاه ، فسكت أبو أحمد عن نشيد داره ، قال ابن عباس : وكان أبو أحمد يقول - والنبي - صلى الله عليه وسلم - متكئ على يده يوم الفتح - :

                                                                                            حبذا مكة من وادي     بها أمشي بلا هادي
                                                                                            بها يكثر عوادي     بها تركز أوتادي

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية