الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5999 6360 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي قال: أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد". [انظر: 3369 - مسلم: 407 - فتح: 11 \ 169]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث ابن أبي أوفى - رضي الله عنهما - قال: كان إذا أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - بصدقته، قال: "اللهم صل عليه". فأتاه أبي بصدقته فقال: "اللهم صل على آل أبي أوفى". وقد سلف.

                                                                                                                                                                                                                              وحديث أبي حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              اسم ابن أبي أوفى: عبد الله، واسم أبي حميد: عبد الرحمن بن [ ص: 294 ] عمرو بن سعد بن سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة، أخي عوف، وجد أبي أسيد بن مالك بن ربيعة بن البدر بن عمرو، وقيل: عامر بن عوف أبي حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر، مات أبو حميد في أول ولاية يزيد وآخر خلافة معاوية، قاله الواقدي.

                                                                                                                                                                                                                              والصلاة على غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جائزة; بدليل الكتاب والسنة; ألا ترى أنه - عليه السلام - كان يصلى على من أتاه بصدقته، وفي حديث أبي حميد: أمرنا بالصلاة على (أزواجه، وذريته)، وأزواجه من غير نسبه. وهذا الباب رد لقول من أنكر الصلاة على غير رسول الله.

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن أبي شيبة من حديث عثمان بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ما أعلم الصلاة تنبغي من أحد على أحد إلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والحجة في السنة لا فيما خالفها وعندنا يصلى عليهم تبعا لهذا الحديث.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية