الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            13899 وعن سلمان قال : كنت من أبناء أساورة فارس ، قال : فذكر الحديث .

                                                                                            فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى ، حتى مررت على قوم [ من الأعراب ] فاستعبدوني فباعوني ، حتى اشترتني امرأة ، فسمعتهم يذكرون النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان العيش عزيزا فقلت لها : هبي لي يوما ، قالت : نعم ، فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته فصنعت طعاما ، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعته بين يديه ، فقال : " ما هذا ؟ " ، فقلت : صدقة ، فقال لأصحابه : " كلوا " ، ولم يأكل ، فقلت : هذه من علاماته ، ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث ، فقلت لمولاتي : هبي لي يوما ، قالت : نعم ، فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته بأكثر من ذلك ، فصنعت طعاما فأتيته به وهو جالس بين أصحابه ، فوضعته بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " ، فقلت : هدية ، فوضع يده ، وقال لأصحابه : " خذوا باسم الله " ، وقمت خلفه فوضع رداءه ، فإذا خاتم النبوة ، فقلت : أشهد أنك رسول [ ص: 241 ] الله ، فقال : " وما ذاك ؟ " ، فحدثته عن الرجل ، فقلت له : أيدخل الجنة يا رسول الله ، فإنه حدثني أنك نبي ؟ فقال : " لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، فقلت يا رسول الله إنه أخبرني أنك نبي أيدخل الجنة ؟ قال : لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة "
                                                                                            .

                                                                                            رواه أحمد والطبراني ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية