الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                1397 [ ص: 212 ] في الدعاء للميت بعدما يدفن ويسوى عليه

                                                                                ( 1 ) حدثنا إسماعيل بن علية عن عبد الله بن أبي بكر قال كان أنس بن مالك إذا سوى على الميت قبره قام عليه فقال اللهم عبدك رد إليك فارأف به وارحمه اللهم جاف الأرض عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه وتقبله منك بقبول حسن اللهم إن كان محسنا فضاعف له في إحسانه أو قال : فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عمير بن سعيد أن عليا كبر على يزيد أربعا قال اللهم عبدك وابن عبدك نزل بك اليوم وأنت خير منزول به اللهم وسع له مدخله واغفر ذنبه فإنا لا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به .

                                                                                ( 3 ) حدثنا ابن نمير عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال لما فرغ من قبر عبد الله بن السائب قام ابن عباس على القبر فوقف عليه ثم دعا ثم انصرف .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو داود الطيالسي عن الأسود بن شيبان عن خالد بن نمير قال كنت مع الأحنف في جنازة فجلس الأحنف وجلست معه فلما فرغ من دفنها وهو ضرار بن القعقاع التميمي رأيت الأحنف انتهى إلى قبره فقام عليه فبدأ بالثناء عليه قبل الدعاء فقال كنت والله ما علمت كذا ثم دعا له .

                                                                                ( 5 ) حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عمير بن سعيد قال صليت مع علي على يزيد بن المكفف فكبر عليه أربعا ثم مشى حتى أتاه فقال اللهم عبدك وابن عبدك نزل بك اليوم فاغفر له ذنبه ووسع عليه مدخله فإنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به .

                                                                                ( 6 ) حدثنا ابن علية قال رأيت أيوب يقف على القبر فيدعو للميت قال وربما رأيته يدعو له وهو في القبر قبل أن يخرج .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية