الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4787 [ ص: 572 ] ما يكره أن ينتفع به من المغنم

                                                                                ( 1 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق مولى تجيب عن حنش الصنعاني قال : غزونا مع رويفع بن ثابت الأنصاري نحو المغرب ففتحنا قرية يقال لها جربة ، قال : فقام فينا خطيبا فقال : إني لا أقول فيكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا يوم خيبر : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركبن دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه ، ولا يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه .

                                                                                ( 2 ) حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه قال : كان سلمان على قبض من قبض المهاجرين ، فجاء إليه رجل بقبض كان معه فدفعه إليه ثم أدبر فرجع إليه فقال : يا سلمان ، إنه كان في ثوبي خرق فأخذت خيطا من هذا القبض فخطت به ، قال : كل شيء وقدره ، قال : فجاء الرجل فنشر الخيط من ثوبه ، ثم قال : إني غني عن هذا .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن بعض أصحابه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إياي وربا الغلول أن يركب الرجل الدابة حتى تحسر قبل أن تؤدى إلى المغنم أو يلبس الثوب حتى يخلق قبل أن يؤدى إلى المغنم .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال : غزونا مع سلمان بن ربيعة بلنجر فخرج علينا أن نحمل على دواب الغنيمة ، ورخص لنا في الغربال والمنخل والحبل .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية