الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5542 ( 8 ) حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما ، فجعل يطعنها بعود كان في يده ويقول : جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد .

                                                                                ( 9 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا نعيم بن حكيم قال : حدثني أبو مريم عن علي قال : انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى بي الكعبة ، فقال : اجلس ، فجلست إلى جنب الكعبة ، وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي ، ثم قال لي : انهض بي ، فنهضت به ، فلما رأى ضعفي تحته قال : اجلس ، فجلست فنزل عني وجلس لي فقال : يا علي ، اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبه ، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نهض بي خيل إلي أني لو شئت نلت أفق السماء ، فصعدت على الكعبة ، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : ألق صنمهم لأكبر صنم قريش ، وكان من نحاس ، وكان موتودا بأوتاد من حديد في الأرض ، [ ص: 535 ] فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عالجه فجعلت أعالجه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إيه ، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال : اقذفه فقذفته ونزلت .

                                                                                ( 10 ) حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم يوم الفتح وصورة إبراهيم وإسماعيل في البيت ، وفي أيديهما القداح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لإبراهيم وللقداح ، والله ما استقسم بها قط ، ثم أمر بثوب فبل ومحى به صورهما .

                                                                                ( 11 ) حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي الخليل عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم يوم الفتح والأنصاب بين الركن والمقام ، فجعل يكفئها لوجوهها ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : ألا إن مكة حرام أبدا إلى يوم القيامة ، لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ، غير أنها أحلت لي ساعة من النهار ، لا يختلى خلاها ، ولا ينفر صيدها ، ولا يعضد شجرها ، ولا يلتقط لقطتها إلا أن تعرف ، فقام العباس فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا الإذخر لصناعتنا وبيوتنا وقبورنا ، فقال : إلا الإذخر إلا الإذخر .

                                                                                ( 12 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن عمير مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد قال : دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة ، فرأى في البيت صورة فأمرني فأتيته بدلو من ماء ، فجعل يضرب تلك الصورة ويقول : قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية