الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5586 ( 274 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان بن حسين عن هشام بن يوسف عن عوف بن مالك قال : استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادخل ، قلت : فأدخل كلي أو بعضي قال : ادخل كلك ، فدخلت عليه وهو يتوضأ وضوءا مكيثا ، فقال : يا عوف بن مالك ، ست قبل الساعة موت نبيكم صلى الله عليه وسلم خذ إحدى ، فكأنما انتزع قلبي من مكانه ، وفتح بيت المقدس وموت يأخذكم تقعصون به كما تقعص الغنم ؛ وأن يكثر المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها ، وفتح مدينة الكفر ؛ وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا فيكونون أولى بالغدر منكم .

                                                                                ( 275 ) حدثنا وكيع عن النهاس بن قهم قال حدثني شداد أبو عمار عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ست من أشراط الساعة : موتي وفتح بيت المقدس وأن يعطى الرجل ألف دينار فيسخطها وفتنة يدخل حزبها بيت كل مسلم وموت [ ص: 636 ] يأخذ في الناس كقعاص الغنم ، وأن تغدر الروم فيسيرون بثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا .

                                                                                ( 276 ) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن الحسن عن أسيد بن المتشمس قال : كنا عند أبي موسى فقال : ألا أحدثكم حديثا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثناه ، قلنا : بلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج ، فقلنا : يا رسول الله ، وما الهرج ؟ قال : القتل القتل ، قلنا : أكثر مما نقتل اليوم ؛ قال : ليس بقتلكم الكفار ، ولكن بقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه ، قال : فأبلسنا حتى ما يبدي أحد منا عن واضحة : قال : قلنا : ومعنا عقولنا يومئذ ؟ قال : تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان ، ويخلف هنات من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء ، وليسوا على شيء ، والذي نفسي بيده ، لقد خشيت أن يدركني وإياكم الأمور ، ولئن أدركتنا ما لي ولكم منها مخرج إلا أن نخرج منها كما دخلناه .

                                                                                ( 277 ) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه بالسلاح فهما على حرف جهنم ، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا .

                                                                                ( 278 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الملائكة تلعن أحدكم إذا أشار بحديدة وإن كان أخاه لأبيه وأمه .

                                                                                ( 279 ) حدثنا وكيع عن عبيد بن طفيل عن شاذان عن ربعي بن حراش قال : قال حذيفة : لتركبن سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة غير أني لا أدري تعبدون العجل أم لا ؟ .

                                                                                ( 280 ) حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حذيفة قال : إذا سب بقعان أهل الشام ، فمن استطاع منكم أن يموت فليمت .

                                                                                ( 281 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام عن محمد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : قدمت الشام ، قال : فقلت : لو دخلت على عبد الله بن عمرو فسلمت عليه فأتيته فسلمت عليه فقال لي : من أنت ؟ فقلت : أنا عبد الرحمن بن أبي بكرة ، قال : يوشك [ ص: 637 ] بنو قنطوراء أن يخرجوكم من أرض العراق ، قلت : ثم نعود ، قال : أنت تشتهي ذلك ، قلت : نعم ، قال : نعم ، وتكون لكم سلوة من عيش .

                                                                                ( 282 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال : مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة ، فقال له عمر : أمن القوم هو ؟ قال : نعم ، فقال له عمر : بالله منهم أنا ؟ قال : لا ، ولن أخبر به أحدا بعدك .

                                                                                ( 283 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد عن حذيفة قال : ما بقي من المنافقين إلا أربعة ، أحدهم شيخ كبير لا يجد برد الماء من الكبر ، قال : فقال له رجل : فمن هؤلاء الذين ينقبون بيوتنا ويسرقون علائقنا ، قال : ويحك ، أولئك الفساق .

                                                                                ( 284 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد قال : قرأ حذيفة فقاتلوا أئمة الكفر قال ، ما قوتل أهل هذه الآية بعد .

                                                                                ( 285 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال : قال رجل : اللهم أهلك المنافقين فقال حذيفة : لو هلكوا ما انتصفتم من عدوكم .

                                                                                ( 286 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر قال : قال حذيفة : أيسرك أن تقتل أفجر الناس ، قال : نعم ، قال : إذن تكون أفجر منه

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية