الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5591 ( 2 ) ما ذكر في فتنة الدجال

                                                                                ( 1 ) قال : وحدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أختم ألف نبي أو أكثر وأنه ليس من نبي بعث إلى قوم إلا ينذر قومه الدجال ، وإنه قد بين لي ما لم يبين لأحد ، وإنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور .

                                                                                ( 2 ) أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المسيح بين ظهراني الناس وقال : إن الله ليس بأعور ، وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية .

                                                                                ( 3 ) يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن داود بن عامر بن سعد عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد وصف الدجال لأمته ، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد قبلي ، إنه أعور ، وليس الله بأعور .

                                                                                ( 4 ) عبد الله بن إدريس عن عاصم بن كليب عن أبيه عن خالد يعني الفلتان بن عاصم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما مسيح الدجال فرجل أجلى الجبهة ممسوح العين اليسرى ، عريض النحر فيه دمامة كأنه فلان بن عبد العزى أو عبد العزى بن فلان [ ص: 647 ]

                                                                                ( 5 ) وكيع عن جرير بن حازم عن حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع ، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ، فما يزال به حتى يتبعه مما يرى من الشبهات .

                                                                                ( 6 ) وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المغيرة بن شعبة قال : ما كان أحد يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مني ، قال : وما تسألني عنه ؟ قلت : إن الناس يقولون : إن معه الطعام والشراب ، قال : هو أهون على الله من ذلك .

                                                                                ( 7 ) حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : حدثنا زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تعوذوا بالله من فتنة الدجال ، قلنا : نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال .

                                                                                ( 8 ) وكيع عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة وعن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من شر فتنة المسيح الدجال .

                                                                                ( 9 ) وكيع وعبد الله بن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال .

                                                                                ( 10 ) وكيع عن سفيان عن فرات عن أبي الطفيل عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال : اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات ذكر طلوع الشمس من مغربها والدجال .

                                                                                ( 11 ) مروان بن معاوية عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أنا أختم ألف نبي أو أكثر ، ما بعث الله من نبي إلى قومه إلا حذرهم الدجال ، وإنه قد بين لي ما لم يبين لأحد قبلي ، إنه أعور وإن الله ليس بأعور ، وإنه أعور عين اليمنى ، لا حدقة له ، جاحظة ؛ والأخرى كأنها كوكب دري ، وإنه يتبعه من كل قوم يدعونه بلسانهم إلها [ ص: 648 ]

                                                                                ( 12 ) يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون ، عن مجاهد قال : ذكروه يعني الدجال عند ابن عباس ، قال : مكتوب بين عينيه : ك ف ر ، قال : فقال ابن عباس لم أسمعه يقول ذلك ، ولكنه قال : أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم قال يزيد : يعني النبي عليه الصلاة والسلام ، وأما موسى فرجل آدم جعد طوال كأنه من رجال شنوءة على جمل أحمر مخطوم بخلبة ، فكأني أنظر إليه قد انحدر من الوادي يلبي .

                                                                                ( 13 ) وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أسماء ابنة يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس عليكم منه بأس ، إن خرج وأنا حي فأنا حجيجه ، وإن خرج بعد موتي فالله خليفتي على كل مسلم .

                                                                                ( 14 ) أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال .

                                                                                ( 15 ) يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدجال أعور العين اليمنى ، عليها ظفرة ، مكتوب بين عينيه كافر .

                                                                                ( 16 ) حسين بن علي عن زائدة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الدجال أعور جعد هجان أقمر كأن رأسه غضة شجرة ، أشبه الناس بعبد العزى بن قطن ، فإما هلك الهلك فإنه أعور وإن الله ليس بأعور .

                                                                                ( 17 ) شبابة قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال : كان هشام بن عامر الأنصاري يرى رجالا يتخطونه إلى عمران بن حصين وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فغضب ، وقال : والله إنكم لتخطون إلى من لم يكن أحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا أوعى لحديثه مني ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من فتنة الدجال .

                                                                                ( 18 ) يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال ، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض ، والآخر رأي العين نار تأجج ، فإما أدرك أحد ذلك فليأت [ ص: 649 ] النهر الذي يراه نارا فليغمض ثم ليطأطئ رأسه وليشرب فإنه ماء بارد ، وإن الدجال ممسوح العين ، عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر ، يغزوه كل مؤمن كاتب وغير كاتب .

                                                                                ( 19 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال إن معه نارا تحرق ، ونهر ماء بارد ، فمن أدركه منكم فلا يهلكن به فليغمضن عينيه ، وليقع في الذي يرى أنه نار فإنه نهر ماء بارد .

                                                                                ( 20 ) حدثنا الحسن بن موسى قال : حدثنا شيبان عن يحيى عن الحضرمي بن لاحق عن أبي صالح عن عائشة أم المؤمنين قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : يا رسول الله ، ذكرت الدجال ، قال : فلا تبكي فإن يخرج وأنا حي أكفيكموه ، وإن أمت فإن ربكم ليس بأعور ، وإنه يخرج معه يهود أصبهان ، فيسير حتى ينزل بضاحية المدينة ، ولها يومئذ سبعة أبواب ، على كل باب ملكان ، فيخرج إليه شرار أهلها ، فينطلق حتى يأتي لدا ، فينزل عيسى ابن مريم فيقتله ، ثم يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة أو قريبا من أربعين سنة إماما عادلا وحكما مقسطا .

                                                                                ( 21 ) شبابة عن ليث بن سعد عن زيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن ابن حوالة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من نجا من ثلاث فقد نجا قالها ثلاث مرات ، قالوا : ما ذاك يا رسول الله ؟ قال : موتي ، والدجال ، ومن قتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه .

                                                                                ( 22 ) أسود بن عامر قال حدثنا حماد بن سلمة عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن سراقة عن أبي عبيدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال ، وإني أنذركموه ، وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : سيدركه بعض من رآني ، أو سمع كلامي ، قالوا : يا رسول الله ، كيف قلوبنا يومئذ ؟ أمثلها اليوم ؟ قال : أو خيرا .

                                                                                ( 23 ) قال : وحدثنا أبو بكر قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان [ ص: 650 ] عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطيني ة وفتح القسطنطيني ة خروج الدجال ثم يضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبيه ، ثم قال : إن هذا هو الحق كما أنك هاهنا ، أو كما أنت قاعد يعني معاذا .

                                                                                ( 24 ) أسود بن عامر قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال : أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة لنعرض مصحفا لنا بمصحفه ، فجلسنا إلى رجل يحدث ، ثم جاء عثمان بن أبي العاص فتحولنا إليه ، فقال عثمان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يكون للمسلمين ثلاثة أمصار : مصر بملتقى البحرين ، ومصر بالجزيرة ، ومصر بالشام ، فيفزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في أعراض جيش ينهزم من قبل المشرق ، فأول مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق : فرقة تقيم وتقول : نشامه وننظر ما هو ؟ وفرقة تلحق بالأعراب ، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ومعه سبعون ألفا عليهم السيجان ، فأكثر أتباعه اليهود والنساء ، ثم يأتي المصر الذي يليهم فيصير أهله ثلاث فرق : فرقة تقيم وتقول : نشامه وننظر ما هو ؟ وفرقة تلحق بالأعراب ، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ، ثم يأتي الشام فينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق يبعثون سرحا لهم فيصاب سرحهم ، ويشتد ذلك عليهم ، وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله ، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر : يا أيها الناس ، أتاكم الغوث ثلاث مرات ، فيقول بعضهم لبعض : إن هذا الصوت لرجل شبعان ، فينزل عيسى بن مريم عند صلاة الفجر فيقول له أمير الناس : تقدم يا روح الله فصل بنا ، فيقول : إنكم معشر هذه الأمة أمراء بعضكم على بعض ، تقدم أنت فصل بنا ، فيتقدم الأمير فيصلي بهم ، فإذا انصرف أخذ عيسى حربته فيذهب نحو الدجال ، فإذا رآه ذاب كما يذوب الرصاص ، ويضع حربته بين ثندوته فيقتله ، ثم ينهزم أصحابه .

                                                                                ( 25 ) الفضل بن دكين قال حدثنا حشرج قال حدثنا سعيد بن جمهان عن سفينة [ ص: 651 ] قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنه لم يكن نبي إلا حذر الدجال أمته ، هو أعور العين اليسرى ، بعينه اليمنى ظفرة غليظة ، بين عينيه كافر معه واديان أحدهما جنة والآخر نار ، فجنته نار وناره جنة ، ومعه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ، فيقول لأناس : ألست بربكم ؟ ألست أحيي وأميت ؟ فيقول له أحد الملكين : كذبت ؛ فما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه ، فيقول صاحبه : صدقت ، فيسمعه الناس فيحسبون إنما صدق الدجال ، وذلك فتنة ، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها ، فيقول : هذه قرية ذاك الرجل ، ثم يسير حتى يأتي الشام فيقتله الله عند عقبة أفيق .

                                                                                ( 26 ) ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي قتادة عن أسير بن جابر قال : هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجيرى ألا يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة ، قال وكان عبد الله متكئا فجلس فقال : إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ، وقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام ، ونحى بيده نحو الشام ؛ قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم ، فيكون عند ذاكم القتال ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ؛ وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم جند أهل الإسلام ، فيجعل الله الدائرة عليهم فيقتتلون مقتلة عظيمة ، إما قال : لا يرى مثلها ، أو قال : لم ير مثلها حتى إن الطير ليمر بجنباتهما ما يخلفهم حتى يخر ميتا فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح ، أو بأي ميراث يقاسم ، فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك إذ جاءهم الصريخ أن الدجال قد خلف في ذراريهم ، فرفضوا ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض ، أو قال : هم من خير فوارس على ظهر الأرض .

                                                                                ( 27 ) يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة [ ص: 652 ] عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يمكث أبوا الدجال ثلاثين عاما لا يولد لهما ، ثم يولد لهما غلام أعور أضر شيء وأقله نفعا ، تنام عيناه ولا ينام قلبه ، ثم نعت أبويه فقال : أبوه رجل طوال ضرب اللحم طويل الأنف ، كأن أنفه منقار ؛ وأمه امرأة فرغانية عظيمة الثديين .

                                                                                ( 28 ) الحسن بن موسى قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أحدثكم عن الدجال حديثا ما حدثه نبي قومه : إنه أعور وإنه يجيء معه بمثل الجنة والنار ، فالتي يقول : هي الجنة ، هي النار ، وإني أنذركم به كما أنذر به نوح قومه .

                                                                                ( 29 ) محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال ، لها يومئذ سبعة أبواب ، لكل باب ملكان .

                                                                                ( 30 ) شبابة قال حدثنا شعبة عن جعفر بن إياس عن عبد الله بن شقيق عن رجاء بن أبي رجاء قال : دخل بريدة المسجد ومحجن على باب المسجد وسكبة يصلي ، فقال بريدة وكان فيه مزاح : ألا تصلي كما يصلي سكبة ، فقال محجن : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فصعد على أحد وأشرف على المدينة فقال : ويل أمها مدينة يدعها أهلها وهي خير ما كانت أو أعز ما كانت ، يأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكا مصلتا بجناحيه فلا يدخلها .

                                                                                ( 31 ) المعلى بن منصور قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب قال : سمعت أبا ذر يقول : لأن أحلف عشرا أن ابن صياد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه ليس به ، وذلك لشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم ابن صياد فقال : سلها كم حملت به ؟ فقالت : حملت به اثني عشر شهرا ؟ فأتيته فأخبرته ، فقال : سلها : أصيحة حيث وقع ؟ قالت صاح صياح صبي شهرين ، قال : أو قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني قد خبأت لك خبيئا ، فقال : خبأت لي عظم شاة عفراء ، وأراد أن يقول : والدخان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اخسأ فإنك لن تسبق القدر [ ص: 653 ]

                                                                                ( 32 ) قال وحدثنا أبو بكر قال : حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عبد الله بن نجي عن علي قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا وهو نائم ، فذكرنا الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال : غير الدجال أخوف عليكم عندي من الدجال : أئمة مضلون .

                                                                                ( 33 ) يزيد بن هارون قال أخبرنا علي بن مسعدة عن رباح بن عبيدة عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : قال عبد الله بن سلام : يمكث الناس بعد خروج الدجال أربعين عاما ويغرس النخل وتقوم الأسواق .

                                                                                ( 34 ) يعلى بن عبيد عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن حذيفة قال : لقد صنع بعض فتنة الدجال وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لحي .

                                                                                ( 35 ) وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال : قال حذيفة : ما خروج الدجال بأكرث لي من قيس اللجام .

                                                                                ( 36 ) ابن نمير قال حدثنا أبو يعفور قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : كنت عند حذيفة جالسا إذ جاء أعرابي حتى جثا بين يديه فقال : أخرج الدجال ؟ فقال له حذيفة : وما الدجال ؟ إن ما دون الدجال أخوف من الدجال ، إنما فتنته أربعون ليلة .

                                                                                ( 37 ) يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الدجال يطوي الأرض كلها إلا مكة والمدينة ، قال : فيأتي المدينة فيجد بكل نقب من أنقابها صفوفا من الملائكة فيأتي سبخة الحرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات ، فيخرج إليه كل منافق ومنافقة .

                                                                                ( 38 ) أبو المورع قال حدثنا الأجلح عن قيس بن أبي مسلم عن ربعي بن حراش قال : سمعت حذيفة يقول : لو خرج الدجال لآمن به قوم في قبورهم .

                                                                                ( 39 ) ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر سأل فقال : وإله يهود ، ليقتلنه ابن مريم بفناء لد .

                                                                                ( 40 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال : " ينزل المسيح بن مريم ، فإذا رآه الدجال ذاب كما تذوب الشحمة ، قال : فيقتل الدجال [ ص: 654 ] وتفرق عنه اليهود ، فيقتلون حتى إن الحجر يقول : يا عبد الله المسلم ، هذا يهودي ، فتعال فاقتله " .

                                                                                ( 41 ) ابن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رفعه قال : لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم حكما مقسطا وإماما عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد .

                                                                                ( 42 ) ابن عيينة عن الزهري عن حنظلة الأسلمي قال : سمعت أبا هريرة يقول : والذي نفس محمد بيده ، ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما .

                                                                                ( 43 ) علي بن مسهر عن الشيباني عن حسان بن المخارق عن عمار بن المغيرة عن أبي هريرة قال : إن المساجد لتجدد لخروج المسيح وإنه سيخرج فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويؤمن به من أدركه ، فمن أدركه منكم فليقرئه مني السلام ، ثم التفت إلي فقال : يا ابن أخي ، إني أراك من أحدث القوم ، فإن أدركته فأقرئه مني السلام .

                                                                                ( 44 ) أبو الأحوص عن سماك قال : سمعت إبراهيم يقول : إن المسيح خارج فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية