الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر خبر احتج به من قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قال ذلك لها قبل النكاح

                                                                                                                                                                              7658 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انطلقنا إلى حائط يقال لها الشوط، حتى انتهى إلى حائطين جلس بينهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اجلسوا هاهنا، ودخل، وقد أتي بالجونية، فأنزلت في النخل ابنة النعمان بن شراحيل ومعها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتهبين لي نفسك؟" قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: "قد عذت بمعاذ" ثم خرج علينا فقال: "[اكسها] رازقيتين، وألحقها بأهلها". [ ص: 180 ]

                                                                                                                                                                              7659 - حدثنا الربيع، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني عبد الرحمن بن سليمان، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، وعن عباس بن سهل، عن أبيه قالا: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخل بني ساعدة وفيه امرأة من كندة يقال لها: أميمة ابنة النعمان ابن شراحيل، في بيته، فقال: "هبي لي نفسك" فقالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة، فضرب نحرها لتسكت، فقالت: إني أعوذ منك، قال: "عذت بمعاذ" وأمسك يده ثم خرج عليه فقال: "يا أسيد جهزها وألحقها واكسها رازقيين".

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية