الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              جماع أبواب الأحداث التي تدل على وجوب الطهارة منها السنن

                                                                                                                                                                              وهي الأحداث الخارجة من القبل والدبر

                                                                                                                                                                              الوضوء من البول

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وجوب الوضوء من البول مأخوذ من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا.

                                                                                                                                                                              18 - قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: نا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: لقيت صفوان بن عسال، أسأله عن المسح، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، لكن من غائط وبول ونوم.

                                                                                                                                                                              19 - قال: حدثنا علي، قال: نا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين بن المنذر بن الحارث، عن المهاجر بن قنفذ، أنه سلم [ ص: 241 ] على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فلم يرد عليه حتى توضأ، فلما توضأ رد عليه.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وحكي لي عن بعض أهل العلم أنه قال: البول والغائط [ داخلان ] في قوله ( أو جاء أحد منكم من الغائط ) [ لأن ] ذهاب القوم إلى تلك المذاهب كان ذهابا واحدا.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وأصح من ذلك أن الغائط غير البول، لتفريق السنة بينهما بواو، وكما فرقت بين البول والنوم.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية