الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
29 - باب التعزية وما يهيأ لأهل الميت

7757 - أخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: "وأحب تعزية أهل الميت رجاء الأجر في تعزيتهم، وأن يخص بالتعزية كبارهم وصغارهم العاجزين عن احتمال المصيبة".

7758 - قال أحمد: قد روينا في، حديث عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة".

7759 - أخبرنا أبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو [ ص: 337 ] العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول: "إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل ما فات، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حرم الثواب".

7760 - وقد روى الشافعي، هذا بطوله في رواية المزني، وهو مخرج في كتاب دلائل النبوة.

7761 - وفي رواية: ودركا من كل فائت.

7762 - قال الشافعي في رواية أبي سعيد: "وقد عزى قوم من الصالحين بتعزية مختلفة، فأحب أن يقول قائل هذا ويترحم على الميت ويدعو له ولمن خلفه".

7763 - قال: "وأحب مسح رأس اليتيم ودهنه وإكرامه، وأن لا ينهر، ولا يقهر فإن الله تعالى قد أوصى به".

[ ص: 338 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية