الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب كراهية الكلام على قضاء الحاجة.

                                                                            190 - أخبرنا الشيخ الإمام رحمه الله، نا الإمام الحسين بن مسعود أنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز الفاشاني، أنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي، نا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، نا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، نا ابن مهدي، نا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن عياض، حدثني أبو سعيد رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله يمقت على ذلك".

                                                                            قال أبو داود: ولم يسنده إلا عكرمة.

                                                                            قوله: "يضربان الغائط".

                                                                            قال أبو عمر صاحب أبي العباس: [ ص: 382 ] يقال: ضربت الأرض: إذا أتيت الخلاء، وضربت في الأرض: إذا سافرت.

                                                                            قال الإمام: ولا يذكر الله بلسانه على قضاء الحاجة، فإن ابن عمر، قال: "سلم رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه".

                                                                            وإذا عطس على الخلاء يحمد الله في نفسه، قاله الحسن، والشعبي، والنخعي.

                                                                            وقال رجل لعبد الله بن أبي مليكة: يا أبا محمد، أعطس وأنا على الحاجة كيف أصنع؟ قال: اذكر الله في نفسك، واسم بطرفك إلى السماء.

                                                                            قال رحمه الله: هكذا يفعل، ولا يحرك به لسانه، وكذلك على المجامعة. [ ص: 383 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية