الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    34 - باب جامع في المواعظ فيه حديث أبي هريرة وابن عباس ، وتقدم مطولا جدا في نحو كراس في كتاب الجمعة.

                                                                                                                                                                    [ 7179 ] وعن ابن عباس رضي الله عنهما - قال: "خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا إن الله - عز وجل - قد أعطى كل ذي حق حقه، ألا إن الله قد فرض فرائضا، وسن سننا، وحد حدودا، وأحل حلالا، وحرم حراما، وشرع الدين، فجعله سهلا سمحا واسعا، ولم يجعله ضيقا، ألا إنه لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، ومن نكث ذمة الله طلبه، ومن نكث ذمتي خاصمته، ومن خاصمته فلجت عليه، ومن نكث ذمتي لم تنله شفاعتي، ولم يرد علي الحوض، ألا إن الله لم يرخص في القتل إلا في ثلاث: مرتد بعد إيمان، أو زان بعد إحصان، أو قاتل نفسا فيقتل بقتله، ألا هل بلغت". [ ص: 400 ]

                                                                                                                                                                    رواه مسدد ، وأبو يعلى، والطبراني في الكبير، ومدار أسانيدهم على حسين بن قيس، وهو ضعيف.

                                                                                                                                                                    قوله: فلجت عليه - بالجيم - أي ظهرت عليه بالحجة والبرهان، وظفرت به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية