الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - قالوا : لو جاز لكان قبل وجوده ، أو بعده أو معه .

            وارتفاعه قبل وجوده أو بعده باطل ، ومعه أجدر ؛ لاستحالة النفي والإثبات .

            قلنا : المراد أن التكليف الذي كان زال ، كالموت ; لا أن الفعل يرتفع .

            التالي السابق


            ش - الشبهة الرابعة - أنه لو جاز نسخ وجوب الفعل لكان إما قبل وجود الفعل ، أو بعده أو معه .

            والأول والثاني باطل ؛ لكونه معدوما في الحالين ، ورفع المعدوم ممتنع .

            وأما ارتفاعه معه فهو أجدر بالبطلان ; لاستحالة النفي والإثبات في شيء واحد في حالة واحدة .

            أجاب بأن المراد بنسخ الحكم أن التكليف الذي كان على [ ص: 511 ] المكلف زال ، وذلك غير ممتنع . كزوال التكليف بالموت ، لا أن الفعل يرتفع .




            الخدمات العلمية