الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - العكس : العدالة ملتبسة لكثرة التصنع . بخلاف الجرح . الإمام : غير العالم [ يوجب ] الشك .

            التالي السابق


            ش - هذه حجة عكس مذهب الشافعي ، وهو أنه يكتفى بالإطلاق في الجرح دون التعديل .

            تقريرها أن العدالة ملتبسة يتعسر الاطلاع عليها لكثرة التصنع . فرب رجل أظهر صلاحيته بالتصنع . بخلاف الجرح فإنه لا يمكن التصنع فيه . فلا بد في العدالة من ذكر سببها لرفع الالتباس ، ولا يجب ذكره في الجرح لعدم الالتباس .

            واحتج الإمام بأن المعدل أو الجارح إن كان غير عالم ولم يذكر السبب فيهما ، يكون قوله موجبا للشك ; لأنه إذا كان غير عالم ، [ ص: 708 ] احتمل أن يجعل ما هو موجب للجرح موجبا للعدالة وبالعكس . فلم يحصل الجزم بتعديله ولا بجرحه .




            الخدمات العلمية