الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          114 - فصل

                          [ في طلاق الكفار الذين لا يعتقدون وقوعه ] .

                          وأما إن كان الكافر لا يعتقد وقوع الطلاق ، ولا نفوذه فطلق فهل يصح طلاقه ؟

                          ففيه روايتان منصوصتان عن أحمد ، أصحهما أنه لا يصح طلاقه ، وهذا هو مقتضى أصوله ، فإنا نقرهم على ما يعتقدون صحته من العقود ، فإذا لم يعتقد نفوذ الطلاق فهو يعتقد بقاء نكاحه فيقر عليه وإن أسلم .

                          وأيضا ، فإن وجود هذا الطلاق وعدمه في حقه واحد ، فإنه لم يلتزم حكم الطلاق ، ولا اعتقد نفوذه ، فلم يلزمه حكمه ، وهذا التفصيل في طلاقه هو فصل الخطاب .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية