الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          [ ص: 1353 ] 261 - فصل

                          [ حكم إذا أسلم الذمي بعد فجوره بمسلمة ] .

                          إذا ثبت هذا فإنه يقتل وإن أسلم ، نص عليه أحمد في رواية جماعة .

                          قال الخلال : أخبرني عصمة بن عصام ، حدثنا حنبل ، وأخبرني جعفر بن محمد أن يعقوب بن بختان حدثهم ، وأخبرني محمد بن [ أبي ] هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم ، وأخبرني ابن عبد الوهاب ، حدثنا إبراهيم بن هانئ : كل هؤلاء سمع أحمد بن حنبل - وسئل عن ذمي فجر بمسلمة - ؟ قال : يقتل . قيل : فإن أسلم ؟ قال : يقتل ، هذا قد وجب عليه ! والمعنى واحد في كلامهم كله ، انتهى .

                          وهذا هو القياس ؛ لأن قتله حد ، وهو قد وجب عليه .

                          ومعنى إقامته فلا يسقط بالإسلام لا سيما إذا أسلم بعد أخذه والقدرة عليه .

                          وسنعود إلى هذه المسألة عن قرب إن شاء الله تعالى .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية