الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1583 - ( 7 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم قال للمغيرة وقد خطب امرأة : انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما }. النسائي والترمذي وابن ماجه والدارمي وابن حبان من حديث المغيرة وذكره الدارقطني في العلل ، وذكر الخلاف فيه ، وأثبت سماع بكر بن عبد الله المزني من المغيرة ، وقوله : " { يؤدم بينكما }أي تدوم المودة .

وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم ، وأنس ، وجابر ، ومحمد بن مسلمة ، وأبي حميد . فحديث أنس صححه ابن حبان ، والدارقطني ، والحاكم ، وأبو عوانة ، وهو [ ص: 306 ] في قصة المغيرة أيضا . وحديث جابر يأتي وحديث محمد بن مسلمة رواه ابن ماجه وابن حبان .

وحديث أبي حميد رواه أحمد والطبراني والبزار ولفظه : { إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها ، إذا كان إنما ينظر إليها للخطبة }.

1584 - ( 8 ) - حديث جابر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل }. قال : فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها ، الشافعي وأبو داود والبزار والحاكم ، من حديث ابن إسحاق عن داود بن الحصين ، عن واقد بن عبد الرحمن عنه ، ورواه أحمد من هذا الوجه وفيه : أنها من بني سلمة ، وأعله ابن القطان بواقد بن عبد الرحمن ; وقال : المعروف واقد بن عمرو ، قلت : رواية الحاكم فيها عن واقد بن عمرو ، وكذا هو عند الشافعي وعبد الرزاق .

( فائدة ) :

روى عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي عمرو ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن محمد بن علي ابن الحنفية : أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم ، فذكر له صغرها ، فقال : أبعث بها إليك ، فإن رضيت فهي [ ص: 307 ] امرأتك ، فأرسل بها إليه ، فكشف عن ساقها ، فقالت : لولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك . وهذا يشكل على من قال : إنه لا ينظر غير الوجه والكفين .

1585 - ( 6 ) - حديث : أنه { صلى الله عليه وسلم بعث أم سليم إلى امرأة فقال : انظري إلى عرقوبها وشمي معاطفها }. أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي من حديث أنس ، واستنكره أحمد ، والمشهور فيه طريق عمارة ، عن ثابت عنه ، ورواه أبو داود في المراسيل عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد ، عن ثابت ، ووصله الحاكم من هذا الوجه بذكر أنس فيه ، وتعقبه البيهقي بأن ذكر أنس فيه وهم ، قال : ورواه أبو النعمان ، عن حماد مرسلا ، قال : ورواه ابن كثير الصنعاني ، عن حماد موصولا .

( تنبيه ) :

قوله : { وشمي معاطفها }. في رواية الطبراني ، وفي رواية أحمد وغيره : { شمي عوارضها }.

التالي السابق


الخدمات العلمية