الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 315 ] باب استحباب خطبة النكاح )

1597 - ( 1 ) - حديث أبي هريرة : { كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم }. أبو داود والنسائي وابن ماجه ، وأبو عوانة والدارقطني وابن حبان والبيهقي من طريق الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، واختلف في وصله وإرساله ، فرجح النسائي والدارقطني الإرسال .

قوله : ويروى : { كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر }. هو عند أبي داود والنسائي كالأول ، وعند ابن ماجه كالثاني ، لكن قال : { أقطع }بدل : { أبتر }وكذا عند ابن حبان ، وله ألفاظ أخر أوردها الحافظ عبد القادر الرهاوي في أول الأربعين البلدانية له .

1598 - ( 2 ) - حديث ابن مسعود موقوفا ومرفوعا : { إذا أراد أحدكم أن يخطب لحاجة من النكاح أو غيره ، فليقل : الحمد لله نحمده ونستعينه }. - الحديث - وفيه الآيات ، البيهقي من حديث أبي داود الطيالسي ، عن شعبة ، نا أبو إسحاق سمعت أبا عبيدة بن عبد الله يحدث ، عن أبيه قال : { علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة : الحمد لله . أو إن الحمد لله نستعينه ونستغفره }فذكره . وفي آخره : قال شعبة : قلت لأبي إسحاق : هذه في خطبة النكاح أو غيرها ؟ قال : في كل حاجة .

ولفظ ابن ماجه في أول الحديث من هذا الوجه : { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الخير وخواتيمه فعلمنا خطبة [ ص: 316 ] الصلاة ، وخطبة الحاجة . فذكر خطبة الصلاة ، ثم خطبة الحاجة } ، ورواه أبو داود والنسائي والترمذي والحاكم وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه ، إلا أن الحاكم رواه من طريق أخرى ، عن قتادة ، عن عبد ربه ، عن أبي عياض ، عن ابن مسعود ، وليس فيه الآيات ، ورواه أيضا من طريق إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة أن عبد الله قال : فذكر نحوه ، ورواه البيهقي من حديث واصل الأحدب ، عن شقيق ، عن ابن مسعود بتمامه .

( تنبيه ) :

الرواية الموقوفة رواها أبو داود والنسائي أيضا من هذا الوجه .

( فائدة ) :

أخرج أبو داود من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، عن رجل من بني سليم ، قال : { خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت عبد المطلب ، فأنكحني من غير أن يتشهد } ، وذكره البخاري في تاريخه وقال : إسناد مجهول ، ووقع عنده في روايته : أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، فكأنها نسبت إلى جدها الأعلى .

حديث : { تناكحوا تكاثروا }. وحديث : { النكاح سنتي }. تقدما في أوائل النكاح .

التالي السابق


الخدمات العلمية