الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2110 - ( 6 ) قوله : وما لا يسكر لا يحرم شربه ، لكن يكره شرب المصنف والخليطين ، لورود النهي عنهما في الحديث . قال : والمصنف ما عمل من تمر ورطب والخليطان من بسر ورطب وقيل ما عمل من التمر والزبيب . [ ص: 139 ] كأنه يشير إلى حديث جابر : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا ، وأن ينبذ الرطب والبسر جميعا }. متفق عليه ، وفي لفظ { : أن يخلط الزبيب والتمر ، والبسر والرطب }. وفي لفظ : { نهى عن الخليطين أن يشربا . قال : قلنا : يا رسول الله وما هما ؟ قال : التمر والزبيب }. وفي الباب عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عمر ، وابن عباس رواه مسلم ، وعن أنس رواه النسائي وغيره ، واتفقا على حديث أبي قتادة : { نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين التمر والزهو ، والتمر والزبيب ، ولينبذ كل واحد منهما على حدة }.

قوله : وهذا كالنهي عن الظروف التي كانوا ينبذون فيها ، كالدباء وهو القرع والحنتم وهي الجرار الخضر والنقير وهو أصل الجذع ينقر ويتخذ منه الإناء والمزفت وهو المطلي بالزفت وهو المقير يطلى بالقار . مسلم من حديث أبي هريرة : { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس : أنهاكم عن الدباء ، والحنتم ، [ ص: 140 ] والنقير ، والمقير }رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس في قصة وفد عبد القيس ، ولهما عن أنس { نهى عن الدباء والمزفت }. وزاد في رواية : { والحنتم }وعن ابن أبي أوفى : { نهى عن المزفت ، والحنتم ، والنقير }. رواه البخاري ، وله طرق : فمنها فيما اتفقا عليه عن الحارث بن سويد عن علي ، في النهي عن الدباء والمزفت ، ولمسلم عن عائشة : { نهى وفد عبد القيس أن ينبذوا في الدباء ، والنقير ، والمزفت ، والحنتم }.

2111 - ( 7 ) حديث : { كل مسكر حرام }. مسلم عن عائشة ، وابن عمر ، وبريدة

التالي السابق


الخدمات العلمية