الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2570 - ( 15 ) - حديث { أن النبي صلى الله عليه وسلم اختبر معاذا }. تقدم .

2571 - قوله : " هرب أبو قلابة من القضاء " . أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا مسدد ، نا ابن علية ، عن أيوب قال : " لما مات عبد الرحمن بن أذينة ذكر أبو قلابة للقضاء ، فهرب إلى الشام " .

2572 - قوله : " وهرب الثوري ، وأبو حنيفة " . أما الثوري فروى الخطيب في ترجمته أنه دخل على المهدي ، فأظهر التجانن ، فجعل يمسح البساط ، ويقول : ما أحسن بساطكم هذا ، بكم أخذتم هذا ؟ ثم قال : البول البول ، فلما خرج اختفى . فقال الشاعر :

تحرر سفيان ففر بدينه وأمسى شريك مرصدا للدراهم

وأما أبو حنيفة فأخرج البيهقي من طريق أبي يوسف قال : لما مات سوار قاضي البصرة [ ص: 343 ] دعا أبو جعفر أبا حنيفة ، فقال : إن سوارا قد مات ، وإنه لا بد للمصر من قاض ، فاقبل القضاء ، فقد وليتك قضاء البصرة . فذكر القصة في امتناعه .

قوله : روي أن الشافعي أوصى المزني في مرض موته ، بألا يتولى القضاء . وقوله : " عرض على الشافعي في كتاب الرشيد بالقضاء ، فلم يجبه ألبتة " . لم أقف عليهما .

وقوله : انتهى امتناع أبي علي بن خيران لما استقضاه الوزير ابن الفرات ، حتى ختمت دوره بالطين أياما . قلت : ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقاته .

التالي السابق


الخدمات العلمية