الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
266 - ( 24 ) - حديث : { لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس }متفق عليه من حديث أبي سعيد ، [ ص: 332 ] وفي لفظ للبخاري { حتى ترتفع الشمس }واتفقا عليه من حديث أبي هريرة بلفظ { نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس }الحديث ، وبنحوه عن عمر ، وابن عمر وابن عبسة وعقبة بن عامر وعائشة ، وللبخاري عن معاوية ، ولأبي داود عن علي { لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة }وظاهره مخالف لما تقدم مع صحة إسناده ، قال الترمذي : وفي الباب عن علي ، وابن مسعود ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وابن عمر ، وسمرة بن جندب ، وسلمة بن الأكوع ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عمرو ، ومعاذ ابن عفراء ، [ ص: 333 ] وكعب بن مرة ، وأبي أمامة ، وعمرو بن عبسة ، ويعلى بن أمية ، ومعاوية ، والصنابحي انتهى . وفيه أيضا عن سعد بن أبي وقاص ، وعائشة ، وأبي ذر ، وأبي قتادة ، وحفصة ، وأبي الدرداء ، وصفوان بن المعطل ، وغيرهم .

267 - ( 25 ) - حديث : { إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان ، فإذا ارتفعت فارقها ، ثم إذا استوت قارنها ، فإذا زالت فارقها ، فإذا دنت إلى الغروب قارنها ، فإذا غربت فارقها ، فنهى عن الصلاة في تلك الساعات } مالك في الموطأ ، والشافعي ، والنسائي ، وابن ماجه ، من رواية عطاء بن يسار ، عن عبد الله الصنابحي ، قال ابن عبد البر : اتفق جمهور رواة مالك عنه على سياقه . وقال مطرف وإسحاق بن الطباع وغيرهما : عن أبي عبد الله الصنابحي وهو الصواب ، وهو عبد الرحمن بن عسيلة وهو تابعي كبير لا صحبة له ، وقال ابن القطان : نص حفص بن ميسرة على سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ، وترجم ابن السكن باسمه في الصحابة . وقال عباس عن ابن معين : يشبه أن تكون له صحبة ، ثم حكى الخلاف فيه إلى أن قال : ولست أثبت أنه عبد الرحمن بن عسيلة ، ولا أثبت أن له صحبة انتهى . ورواه مسلم من حديث عمر بن عبسة في حديث طويل ، ورواه ابن حبان وابن ماجه ، والحاكم ، والطبراني من حديث أبي هريرة قال : [ ص: 334 ] سأل صفوان بن المعطل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره في حديث طويل ، ورواه الطبراني من حديث مرة بن كعب نحوه .

حديث : { من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ، فإن ذلك وقتها لا وقت لها غيره } الدارقطني ، والبيهقي في الخلافيات ، من حديث أبي هريرة بسند ضعيف ، دون قوله { لا وقت لها غيره }وقد تقدم في التيمم ، وأصله في الصحيحين دون قوله : { فإن ذلك وقتها }.

التالي السابق


الخدمات العلمية